التقسيط آخر الحلول لشراء الكبش حلم اقتناء كبش العيد صار مطمع العائلات البسيطة في ظل شغف أبنائها بأضحية العيد فهو قبل أن يكون سنة مؤكدة تحول إلى عادة أو سلوك اجتماعي حميد تبتغي جل الأسر عدم الخروج عنه مهما كلفها الأمر إلا أن عامل الأسعار يبقى النقطة المحيرة للكثير من أرباب الأسر الذين كانت وجهتهم المؤسسات العمومية التي اختصت في بيع كباش مضمونة من مختلف الجوانب وبأسعار تنافسية مقارنة بما تعرضه أسواق الكباش. ونفس الدرب سارت عليه المؤسسة العمومية لا تراكو المختصة في تربية وبيع الأغنام التابعة لوحدة بئر توتة بضواحي العاصمة الناشطة في الميدان منذ سنوات. نسيمة خباجة حيث وفرت المؤسسة التي تشمل فروعا في كل من الأغواط والجلفة ومنطقة البروافية بالمدية أغناما بأسعار مناسبة كما اعتمدت البيع بالتقسيط لتمكين أغلب العائلات من جلب الكبش وعيش أجواء العيد، وفي زيارة لنا إلى ذات المؤسسة الواقعة بالضبط بحوش القازوز بمنطقة بئر توتة، وقفنا على الإقبال الكبير للمواطنين على ذات المؤسسة وما جلبهم هو الأسعار المنافسة للكباش التي تنخفض إلى 25 ألف دينار ( 2 مليون ونصف) وتراوحت الأسعار بن 34 و37 و48 ألف دينار وهي أسعار رأتها العائلات أنها معقولة نوعا ما عما تشهده سوق الماشية لدى الموالين الخواص، فكل حسب إمكاناته. اقتربنا من بعض المواطنين الذين أبانوا ارتياحهم خصوصا من عملية التقسيط التي استفاد منها بعض العمال الأجراء في إطار الشبكة الاجتماعية، حيث تم إبرام اتفاقية بين مؤسسة لاتراكو وبين المؤسسات المستخدمة لأجل تمكين العمال من اقتناء الكبش بالتقسيط على أن تكون العملية مقسمة إلى ثلاث أو أربعة أشطر ليتم دفع ثلث أو ربع مبلغ الكبش في الأول واستكمال باقي المبلغ على أقساط، وهو ما يكلف المواطن دفع 5000 أو 6000 دينار ليستفيد من كبش العيد هو وأبناؤه وكانت هي غاية مؤسسة (لاتراكو) العمومية. وعبر أغلب المواطنين عن ارتياحهم مما تقدمه المؤسسة، خصوصا أن الأسعار هي منخفضة كما قال أحدهم الذي جلب كبسا بسعر 25 ألف دينار متوسط الحجم بحكم أنهم عائلة صغيرة العدد، إذ قال إن جلب كبش بذلك السعر غير مخول في الأسواق الأخرى وإن المؤسسة وفرت ذلك. سيدة أخرى كانت برفقة زوجها قالت أنها جلبت كبشا بسعر 34 ألف دينار وهو سعر معقول نوعا ما وأفضل بكثير من الأسعار الملتهبة التي تشهدها أسواق الماشية. أما آخر، فقال إنه جلب كبشا بسعر 37 ألف دينار على أن يستفيد من عملية التقسيط بحكم أن مؤسستهم استفادت من عقد مع ذات الشركة لمساعدة العمال في إطار الشبكة الاجتماعية، وأضاف إنها فرصة لإسعاد الأبناء وعيش أجواء العيد وإن الشراء بالتقسيط أضحى الحل الأخير المخول لأرباب العائلات البسيطة لاقتناء الأضحية وإلا حرمت من أجواء العيد، وقال إنها مبادرة حميدة تقوم بها مؤسسة لاتراكو العمومية ببئر توتة. وفي نفس السياق، أشار السيد حاجي بلال في حديث ل(أخبار اليوم) إلى أن المؤسسة تنشط منذ أكثر من 10 سنوات في ذات النشاط على اعتبار أنها مؤسسة حيوانية مختصة في تربية وتسمين الكباش، حيث يشرفون على تنظيم العملية مع تقنيين وبياطرة مختصين من أجل تقديم مواش مضمونة للمواطنين وبأسعار معقولة ومنافسة من دون أن ننسى احترام المقاييس والضوابط الشرعية، على غرار عامل السن فكل الأغنام المتوفرة سنها يتعدى ستة شهور ولا تحوي أي عيوب خلقية وأضاف أن عملية البيع انطلقت في السادس من الشهر الجاري بتوفير 1500 رأس غنم ويكون تزايد العرض على حسب الطلب، حيث وصلوا إلى بيع 2000 رأس في السنة الماضية ويكون سعر الأغنام من 25 إلى 58 ألف دينار على حسب الحجم ومواصفات الكباش وكذا الوزن، كما تضمن المؤسسة صحة الأغنام تحت إشراف تقنيين وبياطرة يسهرون على صحة الكبش منذ نشأته ويواصلون فحص ورقابة الكباش حتى بعد عرضها للبيع. ليضيف في نفس السياق، أن أهداف المؤسسة العمومية تتمحور في إدخال فرحة العيد على الأسر البسيطة عن طريق البيع بالتقسيط في إطار الاتفاقية التي تبرمها مع بعض المؤسسات المستخدمة ويتم دفع الشطر الأولي من ثمن الأضحية ويتمكن الزبون من أخذ كبشه لاجتياز العيد وبعدها يكمل بقية الأقساط المقسمة على ثلاث أو أربع مرات على حسب سعر الكبش، ولم تنس المؤسسة بقية المواطنين من غير المستخدمين، حيث تستقبلهم وتقدم لهم خدماتها على مدار ساعات العمل وتعطي لهم أحقية حجز الكبش بدفع مبلغ 500 دينار كمبلغ رمزي ثم تكملة المبلغ وأخذ الكبش وختم بالقول إن أبواب المؤسسة هي مفتوحة للزبائن ابتداء من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية السابعة مساء في كل الأيام قبيل حلول العيد المبارك.