كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية وتهيئة الإقليم عمار غول، عن ارتفاع نسبة الوافدين من السياح إلى الجزائر ب14 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية، وهو ما اعتبره بالمؤشر الاقتصادي الإيجابي لصناعة سياحة ترويجية، مبرزا أهم المشاريع التي ستطلق نهاية السنة من أجل توفير 500 ألف سرير التي ستكون صحراء الجزائر موطنا لها على اعتبار أن الجنوب الكبير هو القاطرة التي ستستقطب السياح وتضمن تحريك عجلة هذا القطاع. وأشار وزير السياحة إلى تخصيص 420 مليار دينار من أجل تجسيد هذه المشاريع، مستبعدا أي تأثيرات لسياسة التقشف على هذه المخططات وذهب بعيدا عندما أبدى تفاؤلة إزاء ملاءمة هذه الظروف لتجسيد هذه المشاريع بقوله "رب ضارة نافعة"... فهل سنشهد حقا نهضة في قطاع حساس وهام... وسمه الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للسياحة بشعار "بليون سائح... وبليون فرصة"... وقبله أبرقت الوصاية بشعار "اعرف بلادك أولا"... فهل سينجح غول في مأمورية... فشل فيها عشرات الوزراء منذ فجر الاستقلال؟ كما انتقد وزير السياحة والصناعة التقليدية وتهيئة الإقليم عمار غول، خلال إشرافه أمس بفندق الأوراسي على افتتاح اليوم العالمي للسياحة الذي حمل شعار "مليار سائح... مليار فرصة"، استعمال لغة أجنبية بديلة عن اللغة العربية في الاتصال والتواصل في قطاع السياحة، مذكرا بالمواقف التاريخية التي تركها الرئيس الراحل هواري بومدين وأبرزها عندما تحدث باللغة العربية في هيئة الأممالمتحدة والأمر نفسه بالنسبة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأضاف قائلا إنه لا يجب أن ننسلخ من هويتنا... من تاريخنا من خصوصياتنا... من ديننا... وهي العبارات النارية وجهها المسؤول الأول على قطاع السياحة لمسؤولي دوائر وزارته بشكل عام وللقائمين على المدرسة العليا للسياحة بشكل خاص... تعقيبا منه على الشروحات التي قدمها طلبة المدرسة باللغة الفرنسية. من جهته، لم يستبعد إسماعيل بن حمادي المسؤول بمجمع "كوندور" في تصريح ل«البلاد" على هامش تسلمه لاعتماد فندق "بن حمادي" ببرج بوعريريج من قبل وزير السياحة والصناعة التقليدية وتهيئة الإقليم عمار غول أن يستثمر مجمعه في قطاع السياحة، في حالة توفر الظروف الملائمة.