أشرف وزير السياحة و الصناعة التقليدية إسماعيل ميمون يوم الأربعاء ببوسعادة (المسيلة) على الافتتاح الرسمي للسنة البيداغوجية 2010-2011 الخاصة بمؤسسات التكوين التابعة لقطاع السياحة. و أشار الوزير بهذه المناسبة بمركز التكوين الفندقي ببوسعادة الذي تفقد مختلف أجنحته إلى أن مجهودات الدولة تتجلى في إعادة تأهيل و عصرنة المؤسسات التكوينية لهذا القطاع من خلال دعمها بالمرافق الضرورية و تجهيزها بالوسائل البيداغوجية الحديثة على غرار مخابر تعلم اللغات الأجنبية. و أضاف أن الدولة تسعى كذلك إلى عصرنة و ملاءمة التكوين السياحي تماشيا مع المنظمة العالمية للسياحة و الدول الرائدة في المجال السياحي و تشجيع انفتاح المدارس التكوينية على المحيط الخارجي و رسكلة المستخدمين باستمرار و العمل ليكون المنتوج السياحي ذي نوعية سواء كان مصدره القطاع الخاص أو القطاع العام. و ذكر ميميون أنه من أجل دعم التكوين العالي في مجال السياحة و الفندقة تم تسجيل عمليتين هامتين أولاهما مشروع لإنجاز المدرسة الوطنية العليا للسياحة بتيبازة التي رصدت لها الدولة 500 مليون دينار و هو قيد المناقصة. و صممت هذه المدرسة لتتسع ل1.200 مقعد بيداغوجي. و تتعلق العملية الثانية بإعداد دراسة لإنجاز معهد وطني للمهن السياحية والفندقية بمدينة عين تموشنت بمبلغ 15 مليون دينار. و أوضح الوزير من جهة أخرى أن الدولة تولي أهمية بالغة لقطاع السياحة والصناعة التقليدية للنهوض به من خلال دعمه ماليا و لأجل تجسيد عديد المشاريع مضيفا في هذا السياق أن هذه العناية تجسدت من خلال رصد 74 مليار دينار برسم الخماسي 2010-2014 موجه لإعادة تأهيل و تهيئة مرافق فندقية و حمامات معدنية. و بمقابل هذه الإجراءات ألح الوزير على ضرورة حسن التسيير و تحسين الخدمة لترقية القطاع السياحي على غرار ما توصلت إليه بلدان مجاورة في هذا المجال. و أوضح ميمون أنه في حالة ثبوت عدم القدرة على التسيير الحسن للمنشآت الفندقية العمومية سيتم اللجوء إلى صيغة الإيجار التسييري التي يتم بموجبها منح التسيير الفندقي لمجمعات مختصة و محترفة في الميدان مع الحفاظ على تعداد المستخدمين على غرار ما تم بالنسبة لفندقي "القائد" و "كردادة" ببوسعادة اللذين منح تسييرهما لسلسلة فندق "الجزائر". و في نفس السياق كشف الوزير عن قرب استصدار إجراءات قانونية سيتم بموجبها استغلال دور الصناعة التقليدية و أروقة العرض و مراكز الإعلام السياحي المنجزة برسم الخماسي المنقضي 2005-2009 و التي ظلت غير مستغلة لغياب قانون خاص بها. و كان ميميون نشاط مكثف بولاية المسيلة استهله بالاطلاع على أشغال إعادة تأهيل و تهيئة 40 غرفة بفندق "القلعة" بمدينة المسيلة كما زار أروقة عرض الصناعات التقليدية بوسط المدينة يتسع ل40 عارضا. و ببوسعادة زار الوزير دار الصناعة التقليدية و مركز الإعلام و التوجيه السياحي بحي "الباطن" و فندق "كردادة" بوسط المدينة إلى جانب معاينته أشغال إعادة تأهيل و تهيئة فندق "القائد" بإشراف سلسلة فندق "الجزائر".