فتح الادعاء العام في باريس، تحقيقاً أولياً، بحق رئيس النظام السوري بشار الأسد، بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" بين عامي 2011 و2013. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في تصريحات صحافية، "إن المسؤولية الواقعة على عاتقنا أمام الجرائم التي يندى لها ضمير الإنسانية، هي التحرك من أجل عدم بقاء هذه الجرائم دون عقاب". وأكد فابيوس أنه شاهد على الظلم الممنهج الذي مارسه الأسد، داعياً لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا التابعة للأمم المتحدة، إلى مواصلة التحقيق بكل إصرار. ويستند التحقيق على تقرير وزارة الخارجية الفرنسية المتعلق بجرائم حرب ارتكبت في سوريا، الذي يتضمن قرابة 55 ألف صورة عن عمليات تعذيب مميتة في السجون التقطها سابقاً مصور في الشرطة العسكرية السورية ملقب ب"قيصر" أو "سيزار". ووثقت الصور التي التقطها "قيصر" المكلف بالتقاط صور الجثث التي تصل المستشفيات العسكرية التابعة للنظام السوري، بين عامي 2012 و2013 ما لا يقل عن 11 ألف شخص قضوا تحت تعذيب ممنهج. ومنذ منتصف مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، مما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم، خلّفت أكثر من 250 ألف قتيل، وتسببت في نزوح نحو 10 ملايين سوري عن مساكنهم داخل البلاد وخارجها، حسب إحصاءات أممية وحقوقية. من جهة أخرى، وافق أعضاء البرلمان الروسي بالإجماع على قرار يسمح للرئيس فلاديمير بوتين بإرسال قوات روسية إلى سوريا. وقلل الكرملين من أهمية القرار قائلا إنه لا يعتزم إلا استخدام القوات الجوية فقط هناك، وليس القوات البرية. ويجب على الرئيس الروسي، طبقا للدستور، طلب موافقة البرلمان على استخدام أي قوات روسية في الخارج. وكانت آخر مرة لجأ فيها بوتين إلى البرلمان لاستخدام قوات بلاده في الخارج عند انضمام شبه جزيرة القرم في مارس 2014. وناقش المجلس الاتحادي، وهو الغرفة العليا في البرلمان الروسي، طلب بوتين لمنحه تخويلا، في جلسة مغلقة. وقال سيرغي إيفانوف، رئيس الجهاز الإداري لبوتين، في تصريح متلفز عقب المناقشة، إن البرلمان وافق بالإجماع على منح التفويض للرئيس بوتين. وليس هناك حاجة إلى عرض القرار على أي جهة تشريعية أخرى. وعلى صعيد آخر، صرح مسؤول أمريكي رفيع المستوى بأن روسيا طلبت من الولاياتالمتحدة سحب طائراتها من المجال الجوي السوري. ونقلت تقارير إعلامية دولية "أن المسؤول الأمريكي أخبر مراسلة القناة بأن الجانب الروسي طلب من الولاياتالمتحدة سحب طائراتها من المجال الجوي السوري فورا". في نفس الوقت أعلن المسؤول الأمريكي أن بلاده لا تنوي تغيير خطط عمليات سلاحها الجوي في سوريا.