طغت مسائل الأمن الإقليمي واستفحال النشاط الإرهابي في منطقة الساحل والهجرة غير الشرعية والعنصرية تجاه الأجانب وترقية تنقل الأشخاص على المحادثات التي جمعت أمس وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، ومفوض سياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسيع، جوهانس هانن على هامش الدورة العادية ال70 للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة. وكرّس اللقاء حسب الخارجية الجزائرية "لتبادل وجهات النظر حول مستقبل سياسة الجوار على ضوء التغيرات والأحداث الجديدة التي تشهدها المنطقة مع ضرورة تكييفها وفقا لمتطلبات وتطلعات وإمكانيات كل بلد شريك وكذا التحديات المشتركة فيما يخص الأمن والتنمية في المنطقة". وتطرق الطرفان حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية اطّلعت "البلاد" على نسخة منه إلى "التطور المعتبر لعلاقات التعاون والشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات حيث جددا إرادتهما في تعزيزها وتطويرها على أساس نظرة شاملة ومتوازنة لأحكام اتفاق الشراكة". وأوضح المصدر أن "الطرفين اتفقا على إطلاق مسار تقييم مشتركة لتنفيذ اتفاق الشراكة من خلال إعداد حصيلة دقيقة لتصحيح الاختلالات المسجلة وتسطير آفاق تعزيزها". واغتنم وزير الدولة هذه الفرصة للإشادة بمبادرة القادة الجدد للاتحاد الأوروبي بالإشراف خلال سنة 2015 على عملية شاملة لمراجعة سياسة الجوار الأوروبية بالتشاور مع البلدان الشريكة. وأوضح أن "الجزائر في حوارها الذي تريده أن يتعزز أكثر وتعاونها الذي تتمنى أن يكون جوهريا مع شريكها الأوروبي تأمل أن لا تكون سياسة الجوار الأوروبية غاية في حد ذاتها وإنما أداة تعطي قيمة مضافة لاتفاق الشراكة من أجل رفع التحديات المشتركة للأمن والتنمية في المنطقة". في هذا السياق ترى الجزائر أن ترقية تنقل الأشخاص والأفكار وحماية رعايا البلدان الأخرى المقيمين بصفة شرعية في بلدان الاتحاد الأوروبي ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار ضمن سياسة الجوار الأوروبية الجديدة. كما ذكّر رئيس الدبلوماسية الجزائرية ب«القدرات الهامة للجزائر وإرادتها في استغلالها لصالح بناء جوار للسلم والرقي المتقاسم، وتعتبر أن مبدأ المفاضلة يجب أن يقاس على طموح الشركاء وكذا على المؤهلات على الصعيدين الأفقي والعمودي". وأوضح بيان للخارجية أن المحادثات دارت حول مستجدات الوضع في سوريا. وأشار المصدر إلى أن "اللقاء كان فرصة بالنسبة لنائب الوزير الأول السوري ليعرب فيها عن شكره للجزائر على جهودها من أجل التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية.