عبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية معز السيناوي، عن استغرابه من اهتمام الصحافة التونسية بزلة لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما أخطأ خلال مؤتمر صحافي جمعه بنظيره التونسي الباجي قائد السبسي، مخاطبًا إيّاه ب"فخامة الرخيص" بدلًا من "فخامة الرئيس". وقال السيناوي في تصريحات صحافية نقلها موقع "موازيك إف ام" التونسي، "ما صدر من الرئيس السيسي زلة لسان ولا نعتبر أن فيها أي إهانة لتونس". وتعليقا على الانتقادات التي شملت غياب العلم التونسي أثناء جلسة الحوار التي جمعت بين الرئيسين في قصر الاتحادية التي حضر فيها العلم المصري فقط، اعتبر الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الوفد المرافق للرئيس السبسي التزم بالبروتوكول الرسمي المصري الذي يمنع وضع أي علم آخر غير العلم المصري في قاعة اللقاءات الرئاسية. وبين أن علم الضيف يُرفع على سارية الأعلام خارج القصر الرئاسي، وأضاف أن هذا العرف "حدث خلال زيارات لرؤساء دول سابقين إلى مصر". وتحدث الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية، عن تصريحات "السبسي" التي أقر من خلالها بأن زيارته هي الأولى من نوعها لرئيس دولة تونسي لمصر منذ نصف قرن، رغم أن الرئيس السابق المنصف المرزوقي سبق أن زار القاهرة في جويلية 2012، مشيرا إلى أن زيارة المرزوقي كانت "زيارة مجاملة لا غير"، معتبرًا أن الحكومة المصرية هي من أكدت ذلك وأن "الرئيس التونسي يعي جيدًا ما يقول". من جهة أخرى، انتقد القيادي في حراك شعب المواطنين عدنان منصر زيارة رئيس الجمهورية إلى مصر وطريقة استقباله التي اعتبرها إهانة لرئيس تونس. وقال منصر في تدوينة نشرها، أمس، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" "ما وقع أمس في مصر، من استقبال السيد قايد السبسي في المطار إلى الندوة الصحافية، هو إهانة لشعورنا الوطني كتونسيين". وأضاف منصر قائلا "للذين يفرحون بإهانة رئيس تونس، أنتم تفرحون بإهانة من يمثل تونس، بغض النظر عن خلافاتنا الداخلية مع السيد قايد السبسي، ولو وصلت حد التناقض". وتابع "وددت لو حرص فريقك على تفاصيل الزيارة، ولكن لأنه فريق ضعيف، فقد راكم الإهانات". وقال "ما الذي ذهب بك إلى هناك أصلا؟ نفهم أنك كنت واعيا بذهابك لزيارة سفاح ومجرم، ولكننا واثقون الآن أنك ذهبت لزيارة حمار". وأضاف منصر "لأنك اليوم رئيس تونس، أغضب عندما تقع إهانتك ولا أفرح لذلك أبدا. أما الحمار الذي ذهبت إلى زيارته، فنأمل أن يأتي هو أيضا لزيارتنا، فقط لنريه كيف نعامل حمارا مثله".