حيث صوت النواب في مجلس الشورى لصالح تطبيق الاتفاق الذي ينص على رفع العقوبات الدولية المفروضة على ايران لقاء تعهدها عدم السعي لحيازة سلاح نووي وتقليص نطاق برنامجها النووي المدني. وبذلك؛ ينهي هذا التصويت النقاش الحاد بين مؤيدي الاتفاق ومعارضيه من المحافظين، الذين يشكلون الأكثرية في مجلس الشورى ويعتبرون ان الاتفاق يميل لمصلحة القوى العظمى. لكن النواب الذين كانوا يعارضون هذا الاتفاق اضطروا الى ان يأخذوا في الاعتبار موافقة المرشد الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي على الاتفاق. ومع ان خامنئي له الكلمة الاخيرة في الملفات الكبرى الا انه اراد افساح المجال امام مجلس الشورى لابداء موقفه. وحصل التصويت في مجلس الشورى الإيراني بعد فشل نظيره الكونغرس الاميركي بإلغائه. وهكذ؛ فلا شيء يحول دون تطبيق الاتفاق من قبل جميع الاطراف، ايران والولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا. وسيتيح رفع العقوبات لايران ان تنعش اقتصادها، فيما ترى القوى العظمى في الاتفاق الوسيلة لخفض التهديد النووي في منطقة تشهد كثيرا من النزاعات. وللتذكير؛ فقد تم ابرم الاتفاق في منتصف جويلية الماضي في مدينة فيينا النمساوية، بعد مفاوضات صعبة استمرت عامين تقريبا قادها عن الجانب الايراني وزير الخارجية محمد جواد ظريف.