نظمت بلدية الجزائر الوسطى، أول أمس، وقفة تضامنية شارك فيها مئات المتضامنين منددين بالمجزرة التي ارتكبتها القوات المغربية الاثنين الماضي بمخيم النازحين الصحراويين بالقرب من مدينة العيونالمحتلة بأراضي الصحراء الغربية. وتجمع مئات المواطنين بساحة الأمير عبد القادر أمام مقر بلدية الجزائر الوسطى، حاملين شعارات التنديد والاستنكار منها ''لا للاحتلال''، ''كفى قمعا''، ''الآن تقرير المصير للشعب الصحراوي''، ''الكفاح المسلح من أجل الاستقلال''، موجهين رسالة تدعو الشعب الصحراوي إلى التمسك بحقه المشروع لنيل الاستقلال وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك وتحمل مسؤولياته إزاء انتهاكات حقوق الإنسان التي يقترفها المغرب في الصحراء الغربية. داعين إلى ضرورة احترام الشرعية الدولية في مجال تصفية الاستعمار وحق الشعوب في تقرير مصيرها. وشارك في هذه الوقفة، التي دعا إليها الطيب زيتوني رئيس المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى، ممثلون عن منظمات وجمعيات. ووصف السفير الصحراوي بالجزائر، إبراهيم غالي، الانتهاكات المغربية في حق الشعب الصحراوي بالمجزرة الرهيبة التي راح ضحيتها المئات من المدنيين العزل بين قتلى وجرحى، منددا في الوقت ذاته بالتعتيم الإعلامي الرهيبئوالصمت الدولي إزاء ما يجري في المنطقة. من جانبه أدان الطيب زيتونيئبشدة الاعتداء الوحشي الذي قامت به القوات المغربية ضد مواطنين صحراويين عزل، معتبرا أن ما جرى هو هروب السلطات المغربية إلى الأمام ويمثل اعتداء على القوانين والأعراف الدولية. وبدوره جدد محرز العماري، رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي، موقف الجزائر الداعم للقضية الصحراوية، مشددا على أن تنظيم استفتاء عادل حر ونزيه هو الحل الأمثل لحل النزاع، مؤكدا أن هذه الوقفة تدل على وعي الشعب الجزائري الداعم لحق الشعوب في نيل استقلالها. وطالب المشاركون في هذه الوقفة من المناضلين الجزائريين والصحراويين، المجتمع الدولي بالإسراع في حماية الشعب الصحراوي من التطهير العرقي الذي يتعرض له على يد النظام المغربي.