كشفت مصادر مطلعة ل«البلاد" عن فضيحة هزت ثانوية مولود قاسم ببلدية الدار البيضاء، تتمثل في تورط مديرها الحالي في قضية تبييض مستويات الطلبة والسماح لهم بالانتقال للسنة الدراسية الموالية دون حصولهم على المعدل المطلوب، الأمر الذي جعل مديرية التربية بشرق ولاية الجزائر تودع شكوى رسمية أمام مصالح الأمن المختصة ضد مدير ثانوية مولود قاسم نايت بلقاسم الواقعة تتهمه فيها بتبييض المستويات والسماح لطلبة فاشلين بالانتقال إلى السنة الدراسية المقبلة، وهو ما يعتبر جنحة يعاقب عليها القانون، ولم تستبعد مصادرنا تلقي المدير لرشاوى مقابل إنجازه للعملية وتبييض المستويات من طرف أولياء التلاميذ، وأكدت المصادر ذاتها أن المدير تم توقيفه في الوقت الراهن عن العمل إلى غاية مثوله أمام العدالة. ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتورط فيها مدراء بثانويات العاصمة في تزوير معدلات الطلبة للسماح لهم بالانتقام بطريقة غير قانونية، حيث سبق وأن انفجرت فضيحة من العيار الثقيل وصل صداها إلى غاية المحاكم وتم جر مدراء وإداريين بمؤسسات تربوية بالعاصمة تورطوا في تزوير معدلات النجاح للطلبة. للإشارة، فقد اتصلنا بمدير مديرية التربية لشرق العاصمة للاستفسار عن القضية، إلا أنه لم يرد على اتصالاتنا.