أصدرت محكمة جنايات العاصمة اليوم الإثنين حكما بالإعدام ضد الجاني ب.جعفر (46 سنة) بعد إعترافه بقتل والده (73 سنة ) سنة 2009 طعنا بالسكين بمنطقة جسر قسنطينة في العاصمة. وقائع القضية تعود إلى 20 جوان 2009 بمنطقة جسر قسنطينة بالجزائر العاصمة على الساعة الحادي عشرة ليلا بالبيت العائلي عندما قام المتهم بقتل أبيه في جريمة شنعاء بعد أن توجه إلى غرفة والده بينما كان نائما و انهال عليه بتسعة طعنات على مستوى الجمجمة. و قد اعترف المتهم أثناء الجلسة انه استغل نوم والده لكي يقدم على فعلته ولكنه لم يفصح عن السبب الذي جعله يقتل والده قائلا تارة أن أباه طلب منه ذلك وتارة أخرى أن والده كان يضايقه بسبب تناوله للحبوب المهلوسة، غير أن تقرير الخبرة العقلية يؤكد سلامة المجرم العقلية و تحمُّله المسؤولية الجنائية. و أكد أفراد عائلة المتهم أن أخاهم جعفر "عنيف" و "عدواني" و أنه سبق له ضرب أبيه و حرق أخته بالماء الساخن كما سبق له أن ضرب أخاه بالخنجر زيادة على أنه ذو سوابق عدلية. و كانت النيابة العامة قد التمست في وقت سابق تسليط عقوبة الإعدام ضد المتهم مؤكدة أن القانون الجزئري لا يمنح ظروف التخفيف للذين يرتكبون أفعال القتل ضد الأصول (الأباء و الأمهات). و أضافت النيابة أن الخبرة العقلية المنجزة على المتهم أثبتت أنه كان يتمتع بجميع قواه العقلية وقت إرتكاب الأفعال الإجرامية وأنه يتحمل المسؤولية الجنائية علاوة على أن البحث الإجتماعي في حقه بيّن أنه سيئ السمعة و الأخلاق و يتعامل بخشونة مع الناس ويتعاطى المهلوسات. أما دفاع المتهم فقد ركز في مرافعته على المطالبة بإجراء خبرة نفسية على موكله واصفا إياه بالرجل "غير العادي". و أضاف أن إقدامه على ارتكاب مثل هذا الفعل المشين يؤكد أنه انسان مضطرب عقليا و نفسيا غير أن محكمة الجنايات رفضت الإستجابة لمطلبه و قضت بالإعدام ضد موكله.