باحثون ومؤرخون يحاضرون عن مجازر الثامن ماي 1945 أعطى الوزير الأول عبد المالك سلال مساء اليوم، إشارة انطلاق الطبعة العشرين لمعرض الجزائر الدولي للكتاب الذي يقام في قصر المعارض "سافكس" بالعاصمة إلى غاية السابع نوفمبر، على أن يكون الافتتاح العام للجمهور بداية من اليوم. وطاف سلال مرفوقا بوزير الثقافة عز الدين ميهوبي والوزيرة الفرنسية للثقافة والاتصال فلور بيران التي يعد بلدها ضيف شرف هذه الطبعة، بعدد من أجنحة العارضين، وتلقى شروحات عن جديد طبعة هذا العام، وانشغالات الناشرين الجزائريين. وتعرف هذه الطبعة مشاركة أكثر من ألف عارض من 50 بلدا يمثلون أربع قارّات. وأوضح محافظ المعرض أنّ 620 ناشرا أجنبيا و290 عارضا جزائريا سيكونون حاضرين في هذه الطبعة، مذكرا بأن الطبعة 19 عرفت 1.45 مليون زائر. ويتميّز صالون الجزائر الدولي للكتاب بنشاطات ثقافية مميزة وكثيفة ومنوعة، مقارنة بالعام الماضي، حيث أوضح حسب حميدو أنّه تم برمجة 6 لقاءات تتناول موضوعات مختلفة من بينها الوقوف عند الذكرى السبعين لمجازر 8 ماي 1945. ولأول مرة ستشهد هذه التظاهرة تنظيم ندوة حول النشر والكتاب الالكتروني. كما سينشط هذه اللقاءات كتاب وباحثون جزائريون وأجانب، مضيفا أنّ طبعة هذه السنة ستركز على موضوع التاريخ، الحاضر والمستقبل وعبر استحضار الأدب والعلوم الإنسانية والدعوة للنقاش والتفكير. وإلى جانب هذا، تم تخصيص ثلاثة لقاءات تتناول مواضيع مكونات الشخصية الوطنية عبر رؤى ووجهات نظر مختلفة، ويتعلق الأمر بالنشر والأدب بالأمازيغية، الإسلام والحداثة واللغة والأدب العربي. ويحتضن المعرض اللقاء الأوروبي والمغاربي للكتاب في طبعته السابعة والذي تنظمه بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر، إضافة إلى لقاءات أخرى ومحاضرات وندوات ونشاطات ثقافية وأدبية. من ناحية أخرى، سيتم الإعلان عن جائزة "آسيا جبار" للرواية لأول مرة، تخليدا للكاتبة الجزائرية التي وافتها المنية فيفري الماضي. وتهدف الجائزة إلى ترقية الأدب الجزائري. كما تهدف إلى تحفيز الكتاب الجزائريين، من خلال تقييم أعمالهم لاختيار أحسن الروايات الجزائرية ومكافأتها بجائزة مالية، وكذا تشجيع الإبداع وصناعة الكتاب وإعادة تقييم الأدب بالجزائر. وستسلم الجائزة للفائز خلال فعاليات اليوم الثاني من صالون الجزائر الدولي للكتاب.