يستقبل الصالون الدولي للكتابين دولة للمشاركة في أهم موعد أدبي وثقافي بالجزائر، وفي طبعة تعطي أهمية لمهنيي الكتاب ضمن سياق إقتصادي فرض تقليص للميزانية. وستكون فرنسا ضيف شرف هذه الطبعة، حيث من المنتظر أن يتم تنظيم أيام دراسية خاصة بمهنيي الكتاب بين البلدين، وسيشارك في تنظيم هذه الأيام المركز الوطني للكتاب الجزائري والمكتب الدولي الفرنسي للنشر. ويسعى المنظمون إلى جلب اهتمام الجمهور، وإلى تقديم برنامج موجه بالأخص إلى مهنيي الكتاب من خلال لقاءات حول نشر الأدب الأمازيغي، النقد الأدبي وحول العلاقة بين قطاع الكتاب والمدرسة بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية. ويقترح ضيف الشرف لهذه الطبعة مشاركة عدد مهم من الناشرين في الصالون ”فضاء فرنسا” الذي ينشطه المعهد الثقافي الفرنسي بالعاصمة، لإبراز الأدب الفرنسي والفرانكفوني عبر لقاءات وجلسات توقيع ودروس في اللغة ومسابقات في الكتابة. وستشهد هذه الطبعة توزيع جائزة آسيا جبار للرواية في اللغات الثلاث، وهي الجائزة التي تمنحها ”المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية” بالاشتراك مع ”الوكالة الوطنية للنشر والإشهار”، والتي أطلقت إثر رحيل الكاتبة والأكاديمية الجزائرية شهر فيفري المنصرم. وسيكون للتاريخ نصيب في البرمجة، إذ ينشط أكثر من عشرين مؤرخا وصحفيا من الجزائروفرنسا وألمانيا لقاءات وحوارات حول مجازر 8 ماي 1945 في الفاتح من نوفمبر القادم، كما سيستضيف الصالون للمرة الأولى في طبعته العشرين اللقاءات الأورو-مغاربية للكتاب الذي تنظمه مفوضية الاتحاد الأوروبي بالجزائر، والتي ستخصص لموضوع ”الرواية البوليسية”.