تسود حالة من الترقب الشديد لدى الرأي العام الذي ينتظر نتائج التحقيقات المعمقة حول الحادثة المأساوية المتمثلة في وفاة الطفل عماد الدين، وهي التحقيقات التي باشرتها الجهات المختصة حول ظروف وملابسات وفاة الطفل الذي عثر عليه ميتا داخل بالوعة للصرف الصحي، غير بعيد عن منزله الكائن بمنطقة الجفافلة ببلدية مرسى الحجاج شرقي وهران. وقد استعان المشرفون على مصلحة حفظ الجثث والطب الشرعي بمستشفى أول نوفمبر، صبيحة امس، بمحققين من المصلحة الجهوية للشرطة العلمية وكذا أعوان مخبر التحاليل التابع للمخبر الوطني لعلم الإجرام ببوشاوي بالجزائر العاصمة قصد إجراء تحاليل معمقة تم أخذها من الدم وبعض السوائل من جثة الطفل عماد الدين البالغ من العمر عامين. ويأتي قرار الاستعانة بخبرة معهد بوشاوي بعد المحاولات العديدة لمصلحة الطب الشرعي بمستشفى أول نوفمبر لإيجاد أي آثار أو علامات تقودهم لاكتشاف سبب الوفاة، لكن حالة الجثة كانت جد متعفنة ومتحللة، مما صعب المهمة. وكان النائب العام لدى مجلس قضاء وهران قد أصدر أمرا بالاستعانة بالخبرة لإجراء التحاليل اللازمة التي تبين سبب الوفاة وهذا من قبل المخبر المتواجد بالعاصمة، رفقة مصالح الشرطة العلمية. وتم بعد العثور على الجثة أخذ عينات من دم الجثة وبعض السوائل الأخرى التي حولت إلى المخبر المختص بالعاصمة لتحليلها، حيث يتطلب الأمر أياما قليلة لظهور النتائج النهائية. وتم عشية أول أمس الثلاثاء نقل الجثة من مصلحة حفظ الجثث بمستشفى المحقن نحو مصلحة حفظ الجثث بمستشفى أول نوفمبر، في موكب أمني من عناصر الدرك الوطني وعناصر الشرطة وعد كبير من المواطنين الذين رافقوا الجثة إلى المصلحة. من جهته، قال والد الطفل بن سعدة قادة وهو تحت تأثير الصدمة إنه لا يعلم شيئا لحد الآن، ولا يمكن التكهن بظروف وفاة الطفل.