انحرف فرحات مهني زعيم ما يسمى ب"الماك" التنظيم الانفصالي الذي يطالب باستقلال منطقة القبائل إلى مسارات الجنون السياسي عندما صرح في حوار طويل لصحيفة مغربية أن :"إسرائيل دولة فتية يرتبط بها الكثير من اليهود المشتتين في العالم. وغدا عندما تصبح القبايل ذات سيادة سوف تكون شبيهة لها، ولذلك فإن مشاركة التجارب هو شيء ثمين بالنسبة إلينا، ونقطع كذلك وفورا من خلال زيارة إسرائيل مع الخطاب المعادي للسامية للدولة الجزائرية" حسب التعبير الحرفي لنص الحوار الذي نشرته "المساء" المغربية . فرحات مهني الذي يريد رهن التاريخ النضالي والجهادي المشرف لأبناء منطقة القبائل عبر كل مراحل بناء الدولة الجزائرية الحديثة ، أصيب بجنون سياسي وهوس عندما اعتقد أن رفع ما يسمى راية دولة القبائل في ساحة الأممالمتحدة خطوة نحو الانفصال والحاصل أن ذلك تم في مربع غالبا ما تخصصه الأممالمتحدة للأقليات في العالم دون النظر إلى مطالبهم السياسية. فرحات مهني الذي يغازل اللوبي الصهيوني وهو يتحدث عن معاداة الدولة الجزائرية للسامية ، يسعى للسير على خطى قادة الأكراد في كردستان العراق وتركيا عندما إلتفت التنظيمات الصهيونية على الحركات الكردية ونجحت في تجنيد غالبية قادتها ، وبل وتمكنت من اختراق المؤسسات الكردستانية بواسطة الشركات التي فتحت فروعا لها خصوصا في إقليم كردستان العراق ، هذه الحالات يجد فيها فرحات مهني وتنظيمه المتطرف العنصري الذي يريد جر منطقة القبائل إلى مستنقع هي أكبر و أنظف منه بحكم أنها المنطقة التي أنجبت قادة الثورة التحريرية مثلما أنجبت علماء اللغة العربية والدين و الكتاب والمؤرخين المتمسكين بالوحدة الوطنية للجزائر المستقلة ، لكن من الواضح أن رهان فرحات مهني المدعوم من المخابرات المغربية ونظام المخزن فضلا عن بعض المصالح الغربية والصهيونية ، رهان فاشل ، على منطقة أثبتت أنها خط الدفاع الأول عن الجزائر وقيمها وتنوعها . ولا يخفي فرحات مهني علاقاته الجيدة باسرائيل والمغرب ناهيك عن القوى الفرنسية التي تدعم مطالبه الانفصالية لتفكيك وطن ناضل وحارب من أجله قادة كبار ينحدرون من نفس المنطقة التي يسعى لأن تحمل لواء الانفصال وهذا واحد من الأسباب التي تكون قد دفعت بالمغني الشهير ايدير إلى التبرؤ من الانتماء للتنظيم الانفصالي الذي يقوده فرحات مهني ،نافيا أن يكون قد دعا إلى الالتحاق بحركة "الماك". ويعتبر هذا الاعلان ضربة قوية توجه لفرحات مهني وحكومته المزعومة برعاية نظام المخزن في الرباط والقوى الصهيونية اليهودية التي يسعى لتوظيف ثقلها في المحافل الدولية.