قال الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، في كلمة له أمام البرلمان المنعقد استثنائياً بمجلسيه في قصر فرساي، الاثنين، "علينا تطوير الدستور ليسمح لنا بسرعة التحرك". وإن مراجعة الدستور تتيح طرد مَنْ يهدد أمن البلاد من الأجانب، وسنّ قوانين جديدة تسمح بنزع الجنسية، مؤكدا أنهم يعدون أنظمة قضائية جديدة. وعن تفجيرات باريس الدامية قال إن ما جرى الجمعة عمل إرهابي خطط له في #سوريا وأعد له في بلجيكا، وأن ضحايا الهجمات كانوا من 19 جنسية. وأكد هولاند أن فرنسا في حالة حرب ولن تستسلم، وأن الصبر مطلوب بقدر الحزم والقوة، وقال "نحن لسنا بحرب حضارات، إنما بحرب ضد الإرهاب". وقال هولاند "أحبطنا الكثير من العمليات الإرهابية في الأشهر الماضية"، مضيفاً "يعيش على أرضنا منحرفون ينتقلون إلى التطرف". وعن حالة الطوارئ قال "طلبت من البرلمان إقرار قانون بتمديد حالة الطوارئ ل3 أشهر، وستطبق على جميع الأراضي الفرنسية". وقال "إذا لم تراقب أوروبا حدودها سنعود إلى حدودنا القومية". وقال أيضاً "أوعزت لوزير الدفاع الطلب من نظرائه الأوروبيين تطبيق معاهدة الدفاع المشترك". وأعلن هولاند الاثنين عن انشاء 8500 وظيفة جديدة في مجالي الأمن والقضاء. وقال "سيتم استحداث خمسة الآف وظيفة لشرطيين وعناصر درك خلال عامين.. وستخصص 2500 وظيفة اضافية لدى وزارة العدل من أجل ادارة السجون والأجهزة القضائية" كما "سيتم تعزيز إدارة الجمارك بألف وظيفة". وأكد هولاند أن بلاده ستحارب الإرهاب في كل مكان وفي العراق أيضاً، مضيفاً "سنواصل تكثيف الضربات ضد داعش في سوريا"، معتبرا أن سوريا أصبحت أكبر مصنع للإرهابيين في العالم، لا يمكن للأسد أن يمثل المخرج في أي حل سياسي". وقال "طلبت اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن لتبني قرار جديد حول الإرهاب"، مؤكدا في ختام كلمته أن الجمهورية الفرنسية ستدمر الإرهاب.