توفي أمس 11 شخصا في حوادث مرور متفرقة في إقليم ولا يتي اليزي والبيض. فيما سجل إصابة 34 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. ففي إقليم ولاية إيليزي لقي ستة أشخاص حتفهم وأصيب 25 آخرين بجروح في حادثي مرور منفصلين بعين إن أميناس، الأول شهده الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين إن أمناس وولاية ورڤلة على بعد 8 كلم في اصطدام وقع بين سيارة سياحية وشاحنة ذات مقطورة. أما الحادث الثاني فوقع بالطريق الولائي الرابط بين منطقة زرزايتين وإن أميناس إثر اصطدام بين سيارة سياحية وشاحنة تابعة لإحدى الشركات البترولية مما أودى بحياة أربعة أشخاص وإصابة (25) آخرين بجروح متفاوتة. وفي ولاية البيض، لقي 4 أشخاص حتفهم وأصيب 9 آخرين في حوادث مرور، الأول تم تسجيله حوالي الثالثة صباحا على الطريق الرابط بين ولايتي البيض وغرداية، حيث انحرفت سيارة سياحية وأدت إلى إصابة شخصين بجروح عميقة تم نقلهما إلى مستشفى محمد بوضياف بالبيض. أما الحادث الثاني فوقع على مستوى الطريق الرابط بين ولايتي البيض وأدرار منطقة الأبيض سيدي الشيخ، مخلفا قتيلة تبلغ من العمر 18 سنة وجريحين تم نقلهما إلى مستشفى الأبيض سيدي الشيخ. أما الحصيلة الأثقل كانت في حادث تصادم سيارتين خفيفتين على الطريق الوطني رقم 47 بين البيض وبشار، وأدى إلى وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين. وفي سطيف لقي، أول أمس، الشاب المدعو "م.ه« البالغ 20 سنة من العمر والقاطن بعين ولمان حتفه إثر اصطدام الدراجة النارية بشاحنة من نوع هاربين بالمدخل الجنوبي للمدينة، مما استدعى نقل الشاب الذي كان فوق الدراجة إلى مستشفى عين والمان، ونظرا لخطورة الحادث تم تحويله إلى المستشفى الجامعي بسطيف، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالإصابة، وفتحت مصالح الأمن تحقيقا حول الحادث. إلى ذلك، لقي 496 طفلا حتفهم في حوادث المرور المسجلة عبر الوطني خلال الثمانية أشهر الأولى للسنة الجارية، حسب إحصائيات قدمتها المكلفة بالإعلام لدى المركز الوطني للسلامة والأمن عبر الطرق فاطمة خلاف، حيث دعت المتحدثة في تصريح صحفي إلى ضرورة التوعية بمخاطر التجاوزات المرورية، مضيفة أن المركز يقوم حاليا بحملات تحسيسية عبر مختلف المؤسسات التربوية والبداية مع بلدية الجزائر وسط، تخص تقديم دروس للتوعية المرورية وإرشادات حول مخاطر التجاوزات وعدم احترام قوانين المرور، وتأتي الإحصائيات لتؤكد خطورة إرهاب الطرقات الذي يحصد أرواح الآلاف في الجزائر سنويا إلى جانب حالات التشوهات والإعاقات المسجلة وارتفاع عدد الأرامل والأيتام جراء الظاهرة، لاسيما وأن بلادنا تعد من بين البلدان الأولى التي تفتك بها الظاهرة، ما جعل وزارة النقل والهيئات الأمنية تقوم بتعديل القوانين وفرض إجراءات صارمة على مخالفي قانون المرور تصل إلى غاية السجن، إلى جانب إلغاء رخصة السياقة ومنع المتهم من القيادة مدى الحياة ورغم كل تلك الإجراءات لايزال إرهاب الطرقات يحصد أرواح الأبرياء سنويا.