أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى يوم أمس السبت بالبليدة على ضرورة أن تكون المساجد في خدمة المجتمع و أن تضمن حياة دينية نظيفة خالية من كل الشوائب و التأثيرات التي تسيء للإسلام. وقال السيد عيسى على هامش زيارة عمل قادته إلى الولاية أن المسجد يبنى بمساعدة من المجتمع ولهذا يجب أن يقدم خدمات دينية و اجتماعية و اقتصادية حيث تكون أقسامه القرآنية كذلك أقساما لدروس الدعم المدرسي و مكتبته في خدمة الطالب و التلميذ كما يجب أن تكون مقصورة الإمام مفتوحة لكل أفراد المجتمع على اختلاف شرائحهم و قناعاتهم وهو ما يجسد التوجه الجديد في بناء المساجد مشيرا إلى أن السياسة الجديدة لبناء المساجد تشمل المساجد الجديدة والقديمة. وبخصوص جمع أموال الزكاة أوضح الوزير أن الإمام يعمل على الدعوة إلى جمع الزكاة و لا يقوم بجمعها لافتا الى أن صندوق الزكاة هو مؤسسة مستقلة نحيي من خلاله ركن من أركان الإسلام ونجعل منه مؤسسة اجتماعية تعمل إلى جانب مؤسسات التضامن و الجمعيات الخيرية و هو عبارة عن حساب بريدي جاري نعرف من خلاله مقدار الأموال التي جمعت ونستطيع من خلال هذا الصندوق تحديد عدد الفقراء بالضبط وبالتالي نستطيع القضاء على الفقر و انشاء مؤسسات مصغرة أو مصغرة جدا لتساهم بدورها في النمو الاقتصادي و الاجتماعي. من جهة أخرى أشار السيد عيسى إلى أن المساجد الجديدة أصبحت تتميز بإنشاء محلات تجارية في محيط الأملاك الوقفية و بذلك أصبحت مؤسسات مكتفية ماليا تنتج أرباحا توجه لصيانة المسجد و ما تبقى منها توجه إلى الحساب الوطني للأوقاف وذلك بهدف إعادة الاعتبار للأملاك الوقفية في الجزائر مضيفا أن دائرته الوزارية بصدد استرجاع كافة الأملاك الوقفية الواقعة تحت استغلال الأشخاص. وفيما يتعلق بتنظيم الجمعيات الدينية للمساجد كشف الوزير عن صدور قانون قريبا ينظم العلاقة بين الجمعية و الإمام حيث تعمل عليه حاليا لجنة من وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف و وزارة الداخلية و الجماعات المحلية قبل تقديمه إلى مجلس الحكومة للمصادقة عليه.