كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بأن مصالحه قد رفعت مشروعا خاص بصندوق الزكاة للحكومة للنظر فيه سيسمح بتأسيس الإطار القانوني لهذا الجهاز، ولم يستبعد عيسى إمكانية تأسيس بنك للزكاة في الجزائر، ولكنه أشار إلى أن البنك يحتاج لأموال كبيرة جدا قدّرها بأكثر من 132 مليار سنتيم، وهي القيمة التي استطاع قطاع الشؤون الدينية تحصيلها خلال هذه السنة (2014). وذكر السيد محمد عيسى في تصريح له يوم الخميس بالجزائر العاصمة على هامش ندوة للإعلان عن انطلاق الحملة الوطنية ال13 لصندوق الزكاة التي جرت أشغالها بدار القرآن الشيخ احمد سحنون بأنه مصالحه رفعت مشروعا كمؤسسة لصندوق الزكاة للحكومة للبث فيه وذلك طبقا للمادة 47 من قانون الجمعيات الذي يسمح بإنشاء مؤسسات راجيا أن يحظى بالموافقة في القريب العاجل. وفي نفس الموضوع أوضح الدكتور محمد عيسى بأن مصالحه بدأت تتلقى ملاحظات من مختلف الوزارات بهذا الشأن مؤكدا أهمية المرسوم الرئاسي الذي ينظم العمل الجمعوي ذو الطابع الديني والذي يكون من ضمن انشغلا ته وصلاحياته إنشاء مؤسسة للزكاة ومؤسسة للأوقاف والعمل الخيري بصفة عامة. وأضاف أن صندوق الزكاة سيصبح له مستقلا تأسيس قانوني ويسمح للمزكين بأن يستفيدوا من الإعفاءات الضريبية طبقا لقانون المالية والمؤسسات التي تفيد المجتمع وتقدم الخدمات ذات المنفعة العامة. وأكد أيضا بأن صندوق الزكاة لن يستقل عن مؤسسة المسجد لأنه نشأ فيه وأن روح نفقة الزكاة هي روح المسجد مضيفا أن الدور الذي يضطلع به المسجد هو دور ديني واجتماعي في نفس الوقت ويتكامل فيه مع مؤسسات أخرى للدولة. ويبقى للمسجد، حسب الوزير، دور الإرشاد والتوجيه وكذا اقناع المزكين الجزائريين بان يدفعوا أموالهم لهذه المؤسسة. ومن جهة أخرى ذكر الوزير بأن التفكير جار حول إنشاء دار للإفتاء قريبا بحيث تكون على شكل مجمع فقهي يتشكل من أئمة للإفتاء وأمناء المجالس العلمية ومن الكفاءات الجامعية المتعددة التخصصات. وفيما يخص إنشاء بنك للزكاة أوضح محمد عيسى بأن البنك يحتاج لأموال كبيرة جدا أكثر من 132 مليار سنتيم التي استطاع قطاع الشؤون الدينية من تحصيلها خلال هذه السنة (2014). وفي موضوع متصل أشار الوزير بأن القرض الحسن نتج عنه إنشاء أكثر من ثمانية آلاف مشروع مؤسسة صغيرة جسد منها أكثر من 6000 على أرض الواقع مؤكاد أن ذلك سوف يقوي صندوق الزكاة ويضمن استمرار القرض الحسن. وبخصوص تسيير أموال الزكاة، نفى الدكتور محمد عيسى نفيا قاطعا أن يكونإماما واحدا متابعا قضائيا في الجزائر كما تروّج له بعض الوسائل الإعلامية بهتانا وزورا وفي حاجة ما في نفس يعقوب . وقد توافد على المنصة أساتذة لتقديم مداخلات بالمناسبة تتمحور حول التأصيل الشرعي لصندوق الزكاة و الدور الاجتماعي والاقتصادي للصندوق إلى جانب دور وسائل الإعلام في نشر ثقافة الزكاة . من جانب آخر، كشف وزير الشؤون الدينية أن وزارته بصدد البحث عن بدائل للقرض الحسن تضمن رجوع أمواله المقترضة للشباب إلى صندوق الزكاة خدمة للمجتمع. وقال السيد محمد عيسى أنه منح لإدارته مدة ثلاث سنوات للبحث عن بدائل أخرى للقرض الحسن تكون مكملة وناجعة . وأشار إلى أنه وعلى مدار 11 سنة الماضية، استطاعت وزارته أن تودع في بنك البركة ما قيمت 172 مليار سنتيم وهو عبارة عن رأس مال سيبقى دائرا في المستقبل لضمان استمرار القرض الحسن من المرتجعات. في السياق نفسه أكد السيد محمد عيسى أن البدائل الجاري البحث عنها جاءت وفقا لتوصيات المجالس العلمية التي اجتمعت بغرداية مؤخرا، مؤكدا أن الهدف منها أن يكون قرض الزكاة في خدمة المجتمع ودافعا إلى العمل وخلق مناصب الشغل وإنشاء للثروة.