أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، في الكلمة التي وجهها للمشاركين في الندوة المخلدة للذكرى 61 لاستشهاد البطل باجي مختار والمنظمة من قبل إدارة المتحف الجهوي للمجاهد "العقيد محمد شعباني" في بسكرة، أن ذاكرة الشهداء واجب مقدس وميثاق غليظ، يلزمنا جميعا وعلى الدوام صونه وحفظه وتذكره، لاستخلاص العبر والدروس. وأشار إلى إن ما تنعم به الجزائر اليوم من نماء ورخاء واستقرار، يعود الفضل إلى باجي مختار ورفقائه والمجاهدين الأخيار، مثنيا على ما تميزت به مسيرة البطل باجي مختار الطافحة بالإقدام والشجاعة والتضحية، والتي يقاسمه فيها رفقاء دربه من الشهداء الأبرار، ومن المجاهدين الذين آثروا نكران الذات، ورفض الظلم والطغيان، لدحر المستعمر وكسر شوكته. واستعرض المحاضرون من أستاذة ومجاهدين خلال فعاليات الندوة التي عرفت حضورا واسعا للطلبة والأفواج التربوية، مساهمة البطل باجي مختار في التحضير والتنظيم لثورة التحرير والعوامل التي كان لها تأثير على صقل شخصيته التاريخية المشبعة بالروح الوطنية، انطلاقا من التجارب التي خاضها منذ الصغر في الكشافة الإسلامية الجزائرية وحزب نجم شمال إفريقيا. وعلى هامش الندوة، تم افتتاح معرض خاص يضم صورا تعرض للمرة الأولى توثق لبعض المعارك التي جرت على تراب الولاية السادسة التاريخية وأهم رجالها.