يعتزم النائب البرلماني عن حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، التقدم بطلب إلى وزارة الشؤون الدينية لكشف هوية المستفيدين من هبة سعودية لنقل ألف جزائري من أجل أداء مناسك الحج على حساب متبرعين من المملكة العربية السعودية. قال النائب فيلالي غويني، في اتصال ب''البلاد''، إن معلومات قد تحصل عليها تفيد بقيام مجموعة من المحسنين السعوديين بتوفير تكاليف نقل ألف جزائري لأداء مناسك الحج لهذا الموسم، لكن الوجهة التي ذهبت إليها تلك الهبة وأسماء المستفيدين منها تبقى مجهولة لحد الساعة حسب غويني. وأكد محدثنا ''حقيقة هناك مستحقون لتلك الهبة لكن هنالك أشخاصا من غير المستحقين لها استفادوا منها''، مضيفا أنه يتعين على وزارة الشؤون الدينية كشف الطريقة التي اعتمدتها في انتقاء المستفيدين من هذه الهبة. وينتظر أن يتقدم النائب غويني بعد عودة وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبوعبد الله غلام من البقاع المقدسة حيث يؤدي مناسك الحج، بطلب استفسار عن الهبة السعودية، مؤكدا أنه في حال ما إذا كانت إجابات الوزارة غير مقنعة أورفضت تقديم معلومات كافية عن الوجهة أو الاكتفاء بالعموميات، فإنه سيقدم سؤالا شفهيا أمام البرلمان ليجبر غلام الله على الإجابة. فيما لم يستبعد غويني المطالبة بإنشاء لجنة تحقيق في القضية. ورغم اتهامه للوزارة ضمنيا، إلا أن المتحدث أبقى على مبدأ البراءة حتى تتكشف الحقائق. ولم تتمكن ''البلاد'' من أخذ رأي وزارة الشؤون الدينية في القضية، كون الوزير ومستشاره الإعلامي عدة فلاحي موجودين مع البعثة الجزائرية في البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج. في حين ذكرت مصادر مقربة من الوزارة أنّ مصالحها ليس لديها أدنى علم بموضوع الهبة التي تقدم بها رجال أعمال سعوديون، كون الديوان الوطني للحج والعمرة هو المسؤول الأول والأخير عن كافة ترتيبات موسم الحج، في حين أن دور الوزارة يقتصر على مرافقة عمل الديوان لا غير.