أكد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الأحد 22 نوفمبر 2015، مجددا دعمه غير "المشروط" لجبهة البوليساريو، وفق ما صرح رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الشعبية والأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز. إثر اجتماعه بالرئيس بوتفليقة. الاجتماع، يأتي في سياق أشتعل فيه الجدل حول موقف الجزائر من هذه القضية بعد ما صدر عن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني في لقاء إعلامي له مؤخرا , اين رفض الخوض في مسألة الصحراء الغربية ، مبررا بأنه لو تحدث عن القضية الصحراوية فإن ذلك سيخلق بلبلة ، مؤكدا بأنه سيدلي برأيه في القضية في مناسبة أخرى لكن مجرد هذا الكلام أحدث نوعا من الإرتباك في الجانب الصحراوي. وقال محمد عبد العزيز زعيم البوليساريو في تصريح للتلفزيون الجزائري إن بوتفليقة "حملنا في هذا اللقاء أن أبلغهم (الصحراويون) تحياته وتقديره وكذلك التأكيد على الموقف الثابت الدائم والداعم بدون شروط للقضية الصحراوية العادلة انسجاما مع قرارات الأممالمتحدة ومقتضيات القانون الدولي بضرورة وحتمية استعادة الشعب الصحراوي لحقوقه الوطنية المشروعة ولحريته وتقرير مصيره والاستقلال من خلال استفتاء حر وديمقراطي". وأكد في هذا الإطار أن الرئيس بوتفليقة جدد له "عزم الجزائر على المضي قدما في توطيد علاقاتها مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كبلد شقيق وجار". من جهة أخرى، أبرز الرئيس عبد العزيز أن اللقاء كان "فرصة لتبليغ الرئيس بوتفليقة بالتطورات التي تمر بها القضية الصحراويىة، كما كان مناسبة لاستعراض العلاقات الثنائية القوية والجيدة والمتجذرة بين الجمهورية الصحراوية والجزائر وآفاق تطويرها". كما تم أيضا خلال هذا اللقاء "تبادل الآراء حول الوضع في المنطقة التي ينتمي اليها البلدان والقارة الإفريقية على وجه الخصوص". وفي هذا الجانب، قال الرئيس الصحراوي: "استفدت كثيرا من التحاليل والآراء النيرة للرئيس بوتفليقة"، مشيرا الى أن محادثاته مع الرئيس بوتفليقة كانت "ناجحة جدا". وخلص الرئيس الصحراوي الى القول أنه "حظي بلقاء الرئيس بوتفليقة في وقت حساس جدا"،مضيفا بالقول: "أقدر عظيم التقدير إهتمام الرئيس بوتفليقة بالقضة الصحراوية وبالعلاقات الثنائية".