شهدت معظم المؤسسات التربوية، أمس، اضطرابات بسبب الإضراب الذي شنة المساعدون التربويون والذي تزامن وفترة الامتحانات الفصلية، وهدد المحتجون بتصعيد حركتهم الاحتجاجية في حال استمرار الوضع على حاله ورفض مصالح بن غبريت التدخل مستعجلا لتسوية مطالبهم. ورافق الإضراب الذي نظمه المساعدون التربوييون المنضوون تحت لواء اتحاد عمال التربية والتكوين "اينباف"، وقفات احتجاجية أمام مقرات مديريات التربية في جميع الولايات، احتجاجا على الإقصاء الذي تعرضت له هذه الفئة من مستخدمي التربية في الوقت الذي استجابت الوصاية لمطالب مختلف الأسلاك المتبقية للقطاع. وقال رئيس اللجنة الوطنية لمساعدي التربية، واسطي حمزة، أن التنظيم ذهب مجبرا للإضراب بعد فشل جميع الوسائل على غرار مراسلة الوصاية وجلسات العمل التي تم تنظيمها مع مصالح بن غبريت والتي باءت كلها بالفشل، طالما لم يتم إلى غاية اليوم الاستجابة للمطالب العالقة المرفوعة منذ سنوات، رغم أن الوزارة التزمت مرار وتكرارا بمعالجة جميع الملفات وتسوية مختلف الوضعيات المتعلقة بالآيلين للزوال قبل نهاية ديسمبر 2015، وأكد المتحدث أن الحركة الاحتجاجية تسببت في عدة اضطرابات بالمؤسسات بسبب تزامنها مع فترة الامتحانات. وأكد المتحدث أن الوقفات الاحتجاجية عرفت نجاحا عبر ولايات الوطن تعبيرا من المساعدين عن تمسكهم بالمطالب المشروعة ورفضا لسياسة التمييز والإجحاف المسلط عليه.وكشف عن عقد جمعية عامة اليوم بالمقر المركزي للاتحاد لتقييم الحركة الاحتجاجية واتخاذ القرار المناسب. كما وجهت اللجنة رسالة تظلم إلى الوزير الأول، للتدخل والانصاف، ذكّرت من خلالها بالتزامه القضاء على الرتب الآيلة للزوال، من خلال الترقية عن طريق الامتحانات المهنية والتحويل التلقائي للمناصب المالية، "وهو ما لم تجسده التعليمة 003، المخيبة للآمال، التي أقصت فئة كبيرة من مساعدي التربية، قيد الخدمة الفعلية، المصنفين في الرتب الآيلة للزوال (صنف 07 و08) بحرمانهم من الترقية لرتبة مشرف تربوي صنف 10 تثمينا لخبرتهم المهنية". واستنكر المساعدون التربويون بشدة من خلال الرسالة بسياسة "الكيل بمكيالين" للوزارة، التي كرست حسبها مبدأ التفرقة، حيث تم القضاء نهائيا على الرتب الآيلة للزوال لأسلاك التدريس وتم تثمين خبرتهم المهنية مما مكنهم الاستفادة من الرتب المستحدثة. في حين لم يستفد سلك المساعدين والمشرفين من تثمين خبرتهم المهنية، مما حرمهم من الرتبة القاعدية والرتب المستحدثة مشرف رئيسي للتربية ومستشار تربية.