تباشر اللجنة الوطنية لمساعدي التربية التابعة ل”الأنباف” أولى احتجاجتها بالرغم من توقيع التنظيم النقابي على ميثاق أخلاقيات قطاع التربية الوطنية، حيث لم يمنع ذلك من شل مختلف ثانويات ومتوسطات الوطن، وهذا على إثر النداء الذي وجهته إلى 55 ألف مساعد تربوي من أجل التوقف عن العمل بتنظيم وقفات احتجاجية اليوم الثلاثاء 1 ديسمبر 2015 أمام مقرات مديريات التربية عبر الوطن على الساعة 10 صباحا. وعاد رئيس اللجنة رضوان تاجر اللقاء الذي عقدته اللجنة الوطنية لمساعدي التربية عبر جمعية عامة لرؤساء اللجان الولائية يوم 2015/11/21 بالمقر المركزي للاتحاد، حيث تم فيه التأكيد على الدخول في احتجاجات في جو من الغضب والتذمر نتيجة التهميش والتمييز الصارخ المنتهج من طرف وزارة التربية تجاه سلك مساعدي ومشرفي التربية وعدم التزام الحكومة بما وعدت به في القضاء على الرتب الآيلة للزوال نهائيا من خلال ترقيتهم بواسطة الامتحانات المهنية مع التحويل التلقائي للمناصب المالية تثمينا للخبرة المهنية والشهادة العلمية، وهذا ما لم تجسده التعليمة الحكومية 003 /2015. واعتبرت اللجنة أن من أسباب الاحتجاج هو ”سياسة التمييز لوزارة التربية الوطنية، حيث تم القضاء النهائي على المناصب الآيلة للزوال لأسلاك التدريس واستفادتهم بالخبرة المهنية ومنها الرتب المستحدثة، في حين لم يستفد سلك المساعدين والمشرفين من تثمين الخبرة المهنية والاستفادة من الرتب المستحدثة مشرف رئيسي”. وأمام ذلك جددت اللجنة ندائها بضرورة الالتزام بتعليمة الوزير الأول الداعية للقضاء على الرتب الآيلة للزوال وذلك من خلال التحويل التلقائي للمناصب دون اشتراط أقدمية 5 سنوات لجميع المساعدين التربويين والمساعدين الرئيسيين صنفي 7 و8 مع إخضاعهم لتكوين متخصص كما تنص المادة، مع الإبقاء على شروط التوظيف الخارجي بشهادة الدراسات الجامعية التطبيقية وجعل الرتبة القاعدية في الصنف 11 تماشيا والمرسوم كما دعت إلى تثمين الشهادات العلمية بترقية الحاصلين على شهادة ليسانس إلى رتبة مشرف رئيسي للتربية صنف 12 واستحداث رتبة مشرف مكون للتربية الصنف 13 وتثمين الخبرة المهنية للاستفادة من رتب الترقية المستحدثة مشرف رئيسي للذين لهم 10 سنوات أقدمية وذلك بالتسجيل على قوائم التأهيل والتحويل التلقائي للمناصب المالية، من جهة وجعل رتبة مستشار التربية خاصة لترقية سلك مساعدي ومشرفي التربية فقط من جهة أخرى. هذا وشدد البيان في المقابل باستخلاف المناصب الشاغرة خصوصا الناتجة عن الإجازات المرضية أو الأمومة الخاصة بالمشرفين والمساعدين لكونهم ملزمون بجدول خاص مثلهم مثل الأساتذة، كما شدد على أحقيتهم في منحة التأطير والمسؤولية بصفتهم جزء لا يتجزأ من أسلاك التأطير.