أعرب المغرب عن اهتمامه بتوسيع وزيادة صادراته من المنتجات الزراعية إلى روسيا في المستقبل القريب، وذلك في إطار مساعي موسكو لإيجاد مصادر بديلة للمنتجات التركية التي تم حظرها، حسبما ذكرت وسائل إعلام. وعقد ممثل إدارة التعاون الدولي في وزارة الزراعة الروسية اجتماعا في وقت سابق مع السفير المغربي لدى روسيا. وبحث الجانبان في الاجتماع آفاق التعاون بين البلدين في مجال الزراعة، بما في ذلك إمكانية زيادة الصادرات من المنتجات الزراعية والمواد الغذائية المغربية إلى السوق الروسية، بالإضافة إلى توسيعها. وحسب السفير المغربي لدى روسيا فإن روسيا التي يبلغ تعداد سكانها نحو 145 مليون نسمة، تعتبر سوقا جذابة بالنسبة لمصدري المنتجات الزراعية في المملكة المغربية التي تولي اهتماما كبيرا لجودة إمدادات الخضار والفواكه إلى روسيا. ويعد المغرب أحد أهم الموردين للأغذية والعصائر في أوروبا، وشكلت حصة إمدادات المغرب من الحمضيات إلى السوق الروسية نسبة 55.6% من إجمالي وارادات روسيا من هذا الصنف، وشكلت الخضروات نسبة 30.2% بما فيها الطماطم الطازجة نسبة 25.7%، بينما بلغت حصة السمك والدقيق واللحوم نسبة 6.2%. وتأتي هذه الخطوة في وقت تتطلع فيه روسيا إلى الاستعاضة عن وارداتها من المنتجات الزراعية والمواد الغذائية من تركيا، وذلك بعد فرضها حزمة قيود اقتصادية ضد أنقرة.