أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبدالمالك بوضياف، اليوم الأحد، عن شروع مخبر وطني في انتاج دواء مضاد للإلتهاب الكبدي أثبت فاعليته. وأضاف الوزير خلال اجتماع تقييمي للفاعلين في قطاع الصحة لولايات الوسط أن "المخبر الوطني قام بتجربة منتجه من الأدوية الموجهة ضد الإلتهاب الكبدي و أثبتت فعاليته وأن الشفاء مضمون بحول الله بنسبة 99.99 بالمائة " على حد تعبيره. من جانب آخر أوضح بوضياف أن نسبة الأدوية المنتهية الصلاحية بالجزائر لا تتجاوز 2 بالمائة، مشيرا إلى أن الجزائر لم تبلغ النسبة العالمية المقدرة ب5 بالمائة ما يعني أن الجزائر في الطريق السليم من خلال الإستجابة القوية والسريعة لمسيري الصيدليات الإستشفائية وهو مكسب كبير للمنظمة الصحية للجزائر. وأعلن وزير الصحة أنه سيتم تكوين حوالي 59.000 عون شبه طبي في حدود 2020، كاشفا أنه "سيتم انجاز 20 معهد تكوين شبه طبي جديد على المستوى الوطني". وأوضح أن هذا البرنامج الطموح سيسمح لكافة ولايات الوطن بتغطية حاجياتها من حيث الجانب شبه الطبي خصوصا و أن هذه المعاهد ستزود ب400 مقعد بيداغوجي. و تأسف بوضياف لكون مناطق الجنوب و الهضاب العليا على وجه الخصوص لا تزال تعاني من نقص في مجال التأطير الطبي المتخصص و شبه الطبي و ذلك بالرغم من ارتفاع عدد العمل خلال السنوات الأخيرة. و في مجال الموارد البشرية بلغت التغطية الطبية المتخصصة "معدلا وطنيا يقدر بطبيب ممارس واحد (01) لكل 1800 نسمة و ممرض واحد (01) لكل 300 ساكن في مجال التغطية شبه الطبية حسب الوزير. و بعد أن أشار إلى أن التنظيم الجديد لقطاع الصحة يهدف إلى تدارك هذا العجز أوضح بوضياف أنه تم "تخصيص 13.000 منصب جديد لتكوين الممرضين سنة 2014 لفائدة الشبان على مستوى كل دائرة موضحا أن هذه العملية ستجدد "وفق الحاجيات". ودعا الوزير مسؤولي المؤسسات الاستشفائية للجنوب إلى حسن الإطلاع في الخصوصية الوبائية لولاياتهم للتكفل أحسن بتطلعات المرضى. و تطرق بوضياف إلى مشروع انجاز "مرافق استشفائية جديدة وكذا ترميم أخرى بهدف تحسين و عصرنة التغطية الطبية". و أشار إلى أنه تم تجميد 05 مشاريع لمؤسسات استشفائية جديدة بسبب التكلفة الباهضة لدراساتها و انجازاتها. و أكد الوزير على ضرورة "تخفيف" الضغط الذي يميز أقسام الأمومة والطفولة معلنا بالمناسبة عن هدف اقتناء 600 سرير جديد بمصلحة الأمومة لفائدة ولاية الجزائر العاصمة فضلا عن زهاء 1000 سرير متوفر. و سجل بوضياف من جهة أخرى بأن مخطط عمل 2015 مستوحى من نتائج عملية تدقيق حسابات كشفت أن التنظيم و التسيير هما العائقان اللذان يسببان الاختلالات على مستوى القطاع. وقال أن هذا الوضع حث مسؤولي القطاع على اعداد خارطة طريق سنة 2014 تتضمن 24 نقطة و اعطاء تعليمات و توجيهات لرد اعتبار الخدمة العمومية للصحة. و أضاف يقول "يمكن أن نتحدث عن اصلاح للقطاع الصحي دون مرافقة قانونية" المصدر : الإذاعة الجزائرية/ وأج