بدأ بالعاصمة الإيطالية روما اليوم، مؤتمر دولي بشأن ليبيا بمشاركة ممثلين عن أربعين دولة، بالإضافة إلى المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر وبحضور ممثلين عن المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب المحل ومستقلين. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية لرويترز إن الاجتماع الذي يستغرق يوما واحدا سيقر الاتفاق الليبي أملا في أن يمنح الليبيين الثقة في المضي قدما وهم يدركون أنهم يحظون بدعم المجتمع الدولي. وكان وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني -الذي يترأس الاجتماع مع نظيره الأمريكي جون كيري- قد قال إن "علينا أن نثبت أن عمل الحكومات والدبلوماسية يمكن أن يكون أسرع من تهديد الإرهاب". ومن المنتظر أن يعقد جنتيلوني مؤتمرا صحفيا مشتركا مع كل من نظيره الأميركي، والمبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر للحديث عن نتائج المؤتمر. ويتطلع المجتمع الدولي إلى إنهاء النزاع في ليبيا عبر توحيد السلطتين في حكومة واحدة تلقى مساندة دولية في مهمتين رئيسيتين، وهما مواجهة خطر تنظيم "داعش" لذي وجد موطئ قدم له في ليبيا، ومكافحة الهجرة غير النظامية. ويأتي الاجتماع بعد التزام ممثلين عن برلماني طبرق "شرق" وطرابلس في تونس بتوقيع خطة الأممالمتحدة للتسوية الأربعاء المقبل، ويهدف بصورة خاصة إلى إثبات التضامن الدولي كما قال جنتيلوني. ونص إعلان اتفاق المبادئ في ليبيا الذي وقع بتونس على تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال أسبوعين وإجراء انتخابات تشريعية والعودة إلى أحكام الدستور الملكي. من ناحية أخرى، دارت في كواليس المؤتمر منتهي الولاية صراعات على خلفية انشقاق المؤتمر بين كتلة مؤيدة للتوقيع النهائي على الاتفاق السياسي وأخرى ترفضه. وكانت كتلة يصل عدد أعضاؤها الى 90 عضوا بالمؤتمر، على رأسها صالح المخزوم وبلقاسم اقزيط المدعومين من مصراتة، قد ذهبت الخميس والجمعة الماضيين الى تونس لتعلن، بعد لقاء مع ممثلي مجلس النواب، الموافقة على التوقيع النهائي على الاتفاق السياسي في 16 من الشهر الجاري، وتقرر أن يمثل المخزوم فريق الموافقين عن المؤتمر على التوقيع في مؤتمر روما. ومن جانبه، وجّه رئيس المؤتمر منتهي الولاية نوري أبوسهمين رسالة إلى وزير الخارجية الإيطالي يعلن فيها أن ممثل المؤتمر هو نائبه الأول عوض عبد الصادق، وأن دعوة روما لأي شخص آخر لا يمثل إلا نفسه.