نصب أول أمس محمد دبوز، رسميا على رأس مجمع ''اتصالات الجزائر''، الذي كان شاغرا منذ تعيين مديره العام السابق موسى بن حمادي على رأس وزارة البريد، فيما لا يزال المدير العام لشركة ''موبيليس'' أزواو مهمل يمارس مهامه بالنيابة منذ ما يقارب العام حيث لم ينصب بشكل رسمي. لتتأكد بذلك تصريحات موسى بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، الذي أكد أنه كان ينتظر عقد مجلس الإدارة لترسميه رئيسا مديرا عاما ل''اتصالات الجزائر''، وأضاف بن حمادي في تصريح على هامش إشرافه على الإطلاق الرسمي لتكنولوجيا ''أمسان''. أن محمد دبوز يتمتع بكل الصلاحيات منذ أول يوم من تعيينه قائلا ''لم أترك لكم ربع رئيس مدير عام، بل تركته رئيسا مديرا عاما منذ الوهلة الأولى ومنحته كل الصلاحيات''. وأشرف الوزير موسى بن حمادي، على تعيين محمد دبوز في هذا المنصب الجديد رسميا - مع العلم أن محمد دبوز متحصل على شهادة دكتوراه في الاتصالات السلكية واللاسلكية- وتم تعين دبوز يوم 30 ماي، في منصب الرئيس المدير العام بالنيابة لاتصالات الجزائر، خلفا لموسى بن حمادي، الذي عين في منصب وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، في التعديل الحكومي المعلن عنه أواخر ماي. من جهة أخرى، لم يرسم لحد الساعة المدير العام ل''موبيليس'' الذي استقل في عهد الوزير بصالح مما خلق نوعا من الركود في الشركة منذ ما يقارب العام. وكان من المرتقب أن يصدر وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، حميد بصالح، قرارا بخصوصه إلا أن ذلك لم يحدث بعدما تمت تنحيته من على رأس وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وكان بصالح المتهم المباشر في قضية استقالة أزواو آنذاك التي جاءت نتيجة ضغوط مارسها بصالح على مهمل، التي برز منها قضية إرجاعه سهام جنوحات، ابنة الرجل الثاني في الاتحاد العام للعمال الجزائريين والناشط في حزب الأرندي، إلى منصبها في المديرية التجارية. المختصون في القطاع أكدوا أن الوزير بن حمادي نجح في فرض رأيه في تنصيب محمد دبوز رجل الثقة الأول له بعدما تمكن في السابق من رفض استقالة المدير العام ل''موبيليس'' الذي كان مستهدفا من قبل الوزير بصالح المقال فيما تساءلوا عن سبب التأخر في تنصيب هذا الأخير .