يتوجه قطاع الاتصالات في أعلى هرمه نحو الاستقرار بعد تنصيب موسى بن حمادي الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر على رأس وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، خلفا للوزير الأسبق ''حميد بصالح''، ومن المنتظر أن يحدث موسى بن حمادي تغييرات جذرية في قطاع الاتصالات العمومية والبريد بشكل عام، ناهيك عن إصلاحات جوهرية في اتصالات الجزائر، وكذلك المتعامل التاريخي للهاتف النقال موبيليس الذي يعيش منذ فترة تزيد عن السنة في حالة مد وجزر بسبب العجز عن إيجاد شخص أهل لهذا المركز، إضافة إلى الصراع الذي كان حاصلا بين الوزير بصالح والرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر بن حمادي· وببلوغ موسى بن حمادي منصب وزير البريد، سيزول الغموض الذي كان يكتنف وضعية المدير العام المعين بالنيابة لدى متعامل الهاتف النقال موبيليس أزواو مهمل، ففي وقت تعالت فيه بعض الأصوات المنادية بإزاحة مهمل من موبيليس بسبب رؤيته الجدية للأوضاع التي تعيشها موبيليس وضرورة التغيير، إلا أنه اصطدم بجدار البيروقراطية، فيما كان بن حمادي يدفع نحو بقاء ازواو مهمل رغم إبداء هذا الأخير الرغبة في الاستقالة - بين قوسين - تحت الضغط· وأشار مهمل أزواو الذي عين في ديسمبر 2009 مكان لونيس بلحراث في سياق سابق وعلى هامش كلمة ألقاها في الجلسات التي خصصت لقطاع الاتصالات بجنان الميثاق، مفسرا بشكل ضمني قرار الاستقالة بعدم تمكنه من تطبيق سياسته بالمؤسسة بسبب بعض اللوليات التي حالت دون ذلك· من جهة أخرى، وحسب مصادر من اتصالات الجزائر، فإن تعيين رئيس مدير عام للمجمع سيتم خلال الأيام المقبلة بقرار رئاسي من رئيس الجمهورية كما جرت العادة، وحسب ذات المصادر، فإن تعيين مدير عام جديد في هذا المنصب يعود إلى الموقع الاستراتيجي لهذا المنصب والحساسية الكبيرة له لما يكتسيه من دور في تأمين قطاع الاتصالات العمومية، كما أن الوزير الجديد المدير السابق للمجمع سيقوم بتقديم اقتراحات مفسرة ومفصلة حول بعض الوجوه التي تستحق هذا المنصب للفصل فيها من قبل رئيس الجمهورية·