الت مصادر أمنية إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وصل إلى الرمادي اليوم، بعد يوم من إعلان انتزاع المدينة الواقعة في غرب البلاد من يد تنظيم داعش عقب حصار دام شهورا. وذكرت المصادر أن العبادي وصل في طائرة هليكوبتر بصحبة أكبر قائد عسكري في محافظة الأنبار إلى جامعة الأنبار، على المشارف الجنوبية للرمادي، وأنه سيلتقي قادة الجيش وقوات مكافحة الإرهاب. وفي تطور آخر، دعت الولاياتالمتحدة الحكومة العراقية إلى حفظ السلام في مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، وتسهيل عودة المواطنين النازحين منها. وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إن "من المهم للحكومة العراقية حفظ السلام في الرمادي، ومنع عودة داعش وتسهيل عودة مواطني الرمادي". وكانت واشنطن أشادت باستعادة القوات العراقية للمدينة الرمادي من تنظيم داعش بدعم جوي من التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر: "نهنئ الحكومة العراقية والقوات العراقية الشجاعة التي أبدت مثل هذه المثابرة". وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن 2016 "سيكون عام الانتصار النهائي وعام إنهاء وجود داعش على أرض العراق"، وذلك بعد ساعات من استعادة القوات العراقية السيطرة على الرمادي. وأعلن مسؤول أمني رفيع، البدء بإجلاء عشرات العائلات التي كانت محاصرة داخل مدينة الرمادي بعد إعلان تحرير المدينة من سيطرة تنظيم داعش. وقال قائد العمليات الخاصة الثالثة في جهاز مكافحة الإرهاب، اللواء الركن سامي كاظم العارضي "بدأنا اليوم بإخلاء 350 مدنيا على الأقل كان يحاصرهم داعش وسط الرمادي".