حنون تتقاضى راتبها رغم أنها لم تحضر يوما جلسات البرلمان أكد النائب البرلماني لحزب العمال المنشق سليم لباتشا ل«البلاد" الذي يقود ما يعرف بالحركة التصحيحية ببيت لويزة حنون، أن هذه الأخيرة كانت قد صرحت بأنه قد تم إقصائه من الحزب وتطالبه برد العهدة، وهو يرد عليها بالقول "وكأنك أنت من أعطيتني العهدة" مردفا في السياق ذاته بأنه لا يعترف بهذا الإقصاء قائلا "إنني خرجت علنا لأعارض الممارسات الديكتاتورية التي تمارسها حنون على رأس الحزب منذ 25 سنة"، مضيفا في سياق رده على تصريحات حنون، بأنه "يطلب منها أن تحترم إرادة واختيار الشعب، هذا طبعا إذا كانت تحترم اختيار المواطنين"، موضحا أنه يحترم نفسه ويحترم البرلمان من اليوم الأول لانتخابه كونه كان يحضر جميع جلسات المجلس منذ انتخابه، خلافا لحنون التي لم تحضر ولا يوم واحد منذ انتخابها نائبا بالبرلمان، لكنها في المقابل تتقاضى راتبها الشهري بصفة عادية، ما يفرض عليها يقول النائب "لاباتشا" أن تحترم العهدة البرلمانية هي أولا، قبل أن تقدم النصائح لنواب آخرين أدوا واجبهم على أكمل وجه. ولم يتوان سليم لاباتشا عن التأكيد أنه رفقة رفاقه من الحزب ماضون في مسعاهم لإعادته إلى السكة بعد الانحراف الكبير الذي عرفه مسار حزب العمال في الآونة الأخيرة، حيث يواصل جولته بالعديد من ولايات الوطن حتى يقنع أعضاء اللجنة المركزية للحزب بالانضمام إلى مسعاه الهادف للإطاحة بالمرأة التي توصف بالحديدية من على رأس الحزب. من جهة أخرى، وكما هو معروف ترفض أول إمرأة عربية ترشحت مرتين متتاليتين لمنصب رئيس الجمهورية، الاعتراف بالحركة التصحيحية التي يقودها "لباتشا"، معتبرة بأنه مدفوع من جماعة سعداني ومن معه بسبب مواقفها السياسية الواضحة والمعلنة ضد "الأوليغارشيا" التي تريد أن تسيطر على دواليب السلطة، مؤكدة أن الحزب متماسك وأن سليم لباتشا تم إقصاؤه نهائيا من الحزب.