اتهم القيادي بحزب العمال، رمضان تعزيب، الأمين العام للأفالان عمار سعداني، ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، بالسعي وراء خلق حركة تصحيحية داخل الحزب، وأشار إلى أن لويزة حنون ستكشف عن أسماء وزراء وسياسيين متورطين في الهجمة الشرسة التي تعرضت لها. أوضح تعزيبت، خلال ندوة صحفية نشطها أمس، بالمركز الثقافي ابن باديس بالمحمدية، بالعاصمة، أن الهجمة الشرسة التي قادها الأمين العام للأفالان عمار سعداني ضد حنون، ومن بعدها النائب عن حزبه بهاء الدين طليبة، ترجع إلى الخوف والقلق اللذين بات يسببهما الحزب لفضح تلاعباتهم، مشيرا إلى أن الأفالان وأوصياءه لم يتقبلوا أن يتحد حزب العمال مع الكتل البرلمانية الأخرى لكشف الجوانب الخطيرة من قانون المالية، إلى جانب نواب من الحزب ذاته الذين رفضوا المصادقة على المشروع ورفضوا أن يبيعوا وطنهم، بالإضافة إلى انضمام الأمينة العامة لويزة حنون إلى مجموعة ال19 التي راسلت رئيس الجمهورية وطلبت لقاءه، وهو ما أثار قلق أولئك، يقول تعزيبت. وأكد تعزيبت أن كلا من حداد والأمين العام للأفالان استغلا نائبا عن حزبها هو سليم لاباتشا، هذا الأخير الذي دعا إلى حركة تصحيحية داخل حزب العمال. ودعا تعزيبت، النائب لاباتشا، الذي وصفه بالخائن، إلى تصحيح نفسه قبل الدعوة إلى تصحيح الحزب، وقال إن الحركة الأخيرة من أحد نواب حزب العمال هي بتحريض من أولئك، موضحا أن هذه الحركة المزعومة أتت من خارج الحزب وليس من داخله، وهي موجودة فقط لدى أصحابها. وتابع بأن الأمينة العامة لحزب العمال ستعطي تفاصيل حول هذه النقطة في الأيام القليلة القادمة، كما ستكشف عن أسماء وزراء وسياسيين متورطين في الهجمة الشرسة التي تعرضت لها. من جانب آخر، تطرق القيادي بحزب العمال إلى قانون المالية 2016، وقال إن الرئيس بوتفليقة للأسف وقّع عليه دون إلغاء وتعديل أية مادة من المواد الخطيرة التي تضمنها سيما تلك المتعلقة بالخوصصة، والعودة إلى المديونية الخارجية، وكذا الصلاحيات التي منحت من خلال المادة 71، لوزير المالية فيما يخص الاقتطاع من ميزانية قطاعات أخرى في نصف السنة المالية، غير أنه لا يزال هناك أمل لإنقاذ البلاد، يضيف تعزيبت.