ويمتاز تطبيق "بيتش" Peach بأنه يعد حلًا وسطًا بين فيسبوك وتويتر، فهو كما الأول يتيح للمستخدم إمكانية اتخاذ "أصدقاء" بدلًا من "متابعين"، ثم إنه يُبقي على الملفات الشخصية والمنشورات الخاصة بالمستخدمين خاصةً بدلًا من جعلها متاحة علنًا على الويب. وكما في الثاني، يجعل التطبيق أنشطة المستخدم مقتصرة على المنشورات البسيطة، بدلًا من منصة متكاملة. يُذكر أن مؤسس تطبيق التواصل الاجتماعي الجديد هو دوم هوفمان، وهو المؤسس المشارك لخدمة تبادل الفيديو "فاين" Vine، التي استحوذت عليها "تويتر" قبيل إطلاقها في عام 2013. وعما إذا كان بإمكان الخدمة الجديدة تقديم ما يميزها عن وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى ويجعلها تصمد في سوق تهيمن عليه فيسبوك، تروج "بيتش" Peach لنفسها بأنها قائمة على ما يُطلق عليه اسم "البيانات المنظمة" Structured Data. ويعني مفهوم "البيانات المنظمة" أنه يمكن إرفاق أي منشور بعدد من الوسوم، مثل تصنيف من أصل خمسة نجوم، أو رابط تلقائي لتشغيل الموسيقى، أو حالة الطقس في الخارج، إضافة إلى الرموز التعبيرية. وتوفر الخدمة الجديد للمستخدمين إمكانية استدعاء الوظائف عن طريق الاختصارات، فكتابة الحرف G يجلب للمستخدم صندوقًا للبحث عن الصور المتحركة Gifs، والحرف C يتيح مشاركة أحداث ومناسبات. وتمتاز "بيتش" Peach عن شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى بأن محتواها مُتَضمّن داخل التطبيق، أي أنه لا يوجد تطبيق للويب، ولا يوجد أي طريقة لعرض المنشورات على الويب. يُشار إلى أن تطبيق "بيتش" Peach متاح حاليًا لنظام "آي أو إس" المشغل لأجهزة شركة "آبل" الذكية فقط، ويعمل مطوروه على جلبه إلى نظام التشغيل أندرويد "قريبًا جدًا".