سارعت أحزاب الموالاة إلى عقد اجتماعات مع النواب في الغرفة السفلى والعليا لإعطاء تعليمات وضبط اللمسات الأخيرة قبل جلسة التصويت على الدستور والمقررة يوم الأحد المقبل، حيث عقد أحمد أويحيى اجتماعات مع نوابهم. فيما فضل رئيس حزب تاج عمار غول توسيع لقائه مع نوابه إلى كتلة الأحرار من أجل حشد دعم أكبر للدستور وتفويت الفرصة أمام نواب المعارضة وعقدت مختلف القيادات الحزبية لقاءات مع نواب البرلمان بعد جلسة اختتام الدورة الخريفية للبرلمان وذلك من أجل وضع الترتيبات الأخيرة المتعلقة بالتصويت على الدستور وكذا مشاركة النواب في اللجنة المشتركة التي تضم 50 عضوا أغلبهم من رؤساء اللجان ونواب الرئيس بينهم 30 عضوا من المجلس الشعبي الوطني و20 عضوا ممثلين من مجلس الأمة وسط مخاوف من حدوث طارئ أثناء التصويت لا ينسجم مع ترتيبات السلطة لتمرير الدستور بأريحية، وعدم ضمان توجهات بعض النواب. وتأتي الاجتماعات الحزبية عشية لقاء رئيسي غرفتي البرلمان في إطار اللجنة المشتركة التي من المتوقع أن تناقش مضمون الدستور، وتهدف هذه اللقاءات إلى إعطاء تعليمات لدعم الدستور خلال جلسة التصويت وخلال المناقشة التي ستدور داخل اللجنة رغم الغموض الذي يكتنف هذه العملية حسب بعض النواب. وأكدت النائب عن حزب الأرندي فوزية سحنون أن اللقاء الذي تم مع الأمين العام للحزب أحمد أويحيى يهدف إلى وضع النقاط على الحروف، ويؤكد الدعم المطلق للحزب للمشروع التمهيدي المتعلق بتعديل الدستور، حيث سيكون الأرندي ممثلا ضمن اللجنة المشتركة، وسيؤكد دعمه للدستور. كما فضل رئيس حزب تاج عمار غول توسيع اجتماعه مع النواب إلى كتلة الأحرار التي دعاها إلى دعم الدستور وأكد في تصريح ل«البلاد" أن هذا اللقاء يندرج في سياق حشد أكبر دعم للدستور الذي يستحق أن يتم التصويت عليه بالأغلبية الساحقة وتجاوز النصاب القانوني، باعتباره دستورا يؤسس لجمهورية جديدة، ويكرس الحقوق ومبادئ الديمقراطية.