تم أمس رسميا نقل مركز الدراسات والأبحاث في تكنولوجيات الإعلام والإتصال إلى ولاية برج وعريريج وهو ما سيلاقي بين الباحثين في هذا المجال والمصانع والمؤسسات في هذه الولاية التي تعتبر قطبا لصناعات الإلكترونية، وسيكون هذا المركز بمثابة العنصر المحوري لإعداد إستراتجية خاصة بتطوير قطب تكنولوجي بامتياز حسب ما أكدته وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إيمان هدى فرعون خلال زيارة العمل التي قادتها أمس رفقة وزيري الصناعة والتعليم العالي إلى ولاية برج بوعريريج وقالت فرعون إن هذا القطب سيستفيد منه الوسط المحلي الغني بالشركات الخاصة بالإلكترونيات، بالتوازي مع المؤسسات الجامعية والكليات المتخصصة في التكنولوجيا على غرار ما هو موجود في برج بوعريريج وسطيف وقسنطينة وباتنة. وفي هذا السياق يرتقب التوقيع قريبا على اتفاقية بين مركز الدراسات والأبحاث في تكنولوجيات الإعلام والاتصال والوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية من اجل إنشاء حاضنة داخل مقرات المركز بغية تشجيع إنشاء مؤسسات مبتكرة وسيكون هذا الفضاء مفتوحا أمام كل من معه مشروع إنشاء مؤسسة سواء من باحثي المراكز والطلاب والأساتذة وكل من له فكرة قيمة يريد تطويرها. من جانب آخر ستضع الوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية تحت تصرف باحثي مركز الدراسات فضاءات عمل دائمة مما يسمح بتجريب المشاريع المطورة في مناطق اخرى في الوطن، ما سيمنح فرصة لجميع الباحثين عن مشاريع المركز دون إلزامهم بالاستقرار في مدينة برج بوعريريج. من جهته اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن إنشاء هذا المركز في هذه المدينة تحديدا يتوافق مع مسعى الحكومة في ترسيخ فكرة البحث العلمي داخل المؤسسات العمومية والخاصة، داعيا إلى تمكين هذا الصرح بلعب دور هام في التكوين من خلال إفساح مجال لتربصات الطلبة وكذلك مرافقة أفكار ومشاريع الشباب والأساتذة من حاملي الشهادات الجامعية في المجالات التقنية ما سيعطي أرضية وطنية قائمة على الإبتكار. في حين رافع وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب لصالح اقتصاد وطني مواكب للثورة الإقتصادية الرابعة التي يستعد العالم لخوضها، مؤكدا أن استراتجية الحكومة في تنويع الاقتصاد الوطني تولي اهتماما كبيرا للتحديات المطروحة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال من خلال تمكين كل الكفاءات الوطنية في هذا المجال من كل الإمكانيات التي تسمح لهم بتحويل أفكارهم إلى فرص اقتصادية ثمينة، مؤكدا أن الإقتصاد الرقمي من شأنه أن يلعب دورا أساسيا في إطار المساعي المبذولة للنهوض بالاقتصاد الوطني.