تعكف وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في إطار عصرنة بريد الجزائر على تحسين الكثافة البريدية في التجمعات السكنية الكبرى واقتناء ووضع قاعدة معطيات خاصة بالعناوين واستعمال آلات ذكية للتلخيص مع تحسين أجال توزيع البريد المهجن ونشر الموزعات الالية للأوراق المالية حيث تنوي الانتقال من 400 موزع إلى 700 موزع فضلا عن إدخال خدمات جديدة على مستوى الشبابيك وتطوير شبكة الدفع الالكتروني ونشر المصاريف الخاصة بالدفع الالكتروني و بطاقات السحب الخاصة بالصكوك البريدية إلى نحو 6 ملايين بطاقة . وتدخل هذه السياسة الإصلاحية التي كان قد أعلن عليها السيد حميد بصالح وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال خلال تقييمه لأداء قطاع البريد والموصلات في إطار ضمان خدمات الاتصال وإنشاء شبكة للاتصالات السلكية واللاسلكية وإدخال الإعلام الالي على شبكة البريد لتفادي العديد من العراقيل التي ما تزال قائمة كالطوابير الطويلة بشبابيك مكاتب البريد . كما تتأهب الوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية لإيواء مؤسسات تنشيط في قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال على مستوى البنية المتعددة الخدمات التي تم حجزها بنسبة 100 بالمائة واستقبال ومرافقة المؤسسات التي هي في طور الانطلاق على مستوى المحصنة التي توفر لها الدعم فيما يخص النصائح والإيواء والتمويل والتكوين ووضع الدراسات والبحث في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال المكون من مخابر خاصة في تطوير واختبار أخر التكنولوجيات والإبداعات بالتعاون مع مؤسسات البحث الاخرى. كما تم اقتراح في ذات المجال فضاءات للاستثمار للذين يودون تطوير المشاريع الكبرى في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال على مستوى الحظيرة المعلوماتية حيث تم إيداع 30 ملفا. من جهة أخرى وفي سياق هذه الإستراتجية تم الشروع في إنشاء حظيرة تكنولوجية جهوية مكلفة بدعم وتطوير النشاطات الصناعية للمنطقة لا سيما تلك المتعلقة بصناعة الحديد والصلب كونها مرتبطة بالحظيرة المعلوماتية لسيدي عبد الله حيث أن الحظيرة التكنولوجية لعنابة ملزمة بخلق نشاط مكثف في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتشجيع إمكانات التعاون وتشجيع الإبداع كي تكون أداة لتسريع النمو الجهوي. هذا وتعتبر الحظيرة المعلوماتية لسيدي عبد الله مشروعا استراتجيا يكتسي أهمية وطنية في إطار مسعى إنشاء مدينة تكنولوجية حقيقية مكرسة للتكنولوجيات الإعلام والاتصال تحتوي على منشآت حديثة توفر خدمات للهيآت والمؤسسات المختصة في تكنولوجيا الإعلام والاتصال نظرا لمختلف التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي يعرفها العالم يهدف إلى تسريع انتقال الجزائر إلى اقتصاد المعرفة وتشجيع قطب التكوين والبحث في تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتطوير صناعة وطنية في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. أما عن برنامج المعهد الوطني للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال يهدف هو الآخر في إطار المشروع التأسيسي لسنة 2009 الى تحقيق عدة أهداف ترتكز حول التكوين الأولي من خلال تسجيل 50 طالبا لنيل الليسانس المهنية »ال م دي« تخصص الاتصالات وشبكة المعلوماتية وخدمات وشبكات الاتصال و تدريس شهادة التكوين المتواصل من خلال تسجيل 30 متربصا لمستوى بكالوريا مع أربع سنوات دراسة كما تنوي المحافظة على معدل 3500 الى 4 الاف متربص في السنة في مجال الإستراتيجية الالكترونية للحصول على الشهادة المتعلقة بالتحكم الآلي وتهدف ذات المصالح أيضا إلى الوصول إلي ما يقارب 1600 عامل من وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال . كما برمج المعهد لهذه السنة في إطار نشاطه التكويني المتواصل إدخال مواضيع جديدة في التكوين المؤهل في مجال نشاطات الاكاديمية مع إطلاق عملية تصديق المستوى والعمل على تطوير أرضية »اركال« وضمان إدخال تكنولوجيات wmd cd dwdm مع تصديق تأهيل الأساتذة. ------------------------------------------------------------------------