يعاني سكان حي القداونية ببلدية الدويرة من العزلة التامة، بسبب انعدام وسائل النقل التي تقلهم إلى وسط البلدية وبالتالي تعطل مصالحهم على كل المستويات، خصوصا تلاميذ المدارس الذين يعدون أكبر المتضررين من العزلة التي يعاني منها حيهم منذ عدة سنوات. ويبعد حي القداونية عن وسط بلدية الدويرة ببضعة كيلومترات فقط، ورغم ذلك فإن الحي يعاني من انعدام وسائل النقل، فلا حافلات ولا سيارات أجرة، الأمر الذي يرغم سكان الحي على التنقل إلى البلدية سيرا على الأقدام حتى في أحلك الظروف وما زاد من عزلة الحي، الوضعية الصعبة التي يوجد عليها الطريق الرئيسي الذي يربط الحي بمحطة نقل المسافرين بالدويرة، حيث لم يستفد هذا الطريق من أي عملية تهيئة منذ عدة سنوات، وبالتالي نفور أصحاب السيارات والحافلات من هذا الطريق حفاظا على سلامة سياراتهم وحافلاتهم. وبحسب تصريحات بعض سكان حي القداونية، فإن بلدية الدويرة تتحمل مسؤولية العزلة التي يعاني منها حيهم، بسبب الإهمال الممارس على حيهم منذ عشرية كاملة، حيث لم يستفد حيهم من أي مشاريع تنموية، فما بالك بتعبيد الطريق الذي يربط الحي بمقر البلدية. في نفس الإطار، أكد سكان حي القداونية أنهم راسلوا السلطات المحلية في عدة مناسبات، ومنذ عدة سنوات لكنهم لم يتلقوا سوى الوعود التي ظلت حبرا على ورق، وهذا ما أثار قلقهم في ظل تفاقم أوضاع حيهم وتعطل مصالح المواطنين بسبب هده العزلة. بلدية الدويرة حاولت التملص من مسؤولياتها اتجاه سكان حي القداونية، حيث أكد في هذا الإطار السيد محمد ولاح، نائب رئيس البلدية، أن البلدية مستعدة لإنهاء مشكلة العزلة التي يعاني منها سكان حي القداونية، وذلك بفتح مجال النقل أمام الخواص، مؤكدا في هذا السياق أن البلدية مستعدة لمساعدة الأشخاص الراغبين في استغلال الخط الرابط بين محطة نقل المسافرين بوسط الدويرة باتجاه حي القداونية، وذلك بتسهيل كل الإجراءات القانونية أمام الناقلين لدى مديرية النقل.