اتّهم رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، روسيا بارتكاب جرائم تطهير عرقي في سورية، معتبراً أنّ التحركات الروسية في سورية ليست إلا وسيلة للفرار من أزماتها الداخلية، بينما شبّه مقاومة المعارضة السورية ب"المقاومة التي أبدتها مدينة مرعش التركية ضد الفرنسيين خلال حرب الإنقاذ وبمقاومة الروس ضد النازيين في ستالين غراد". وأكّد داود أوغلو، خلال حديثه للصحافيين أثناء عودته من زيارة رسمية قام بها للعاصمة الكازاخية أستانا، أنّ التدخل الروسي في سورية ليس إلا وسيلة لإبعاد الأنظار عن الأزمات الداخلية التي تعاني منها موسكو، قائلاً إن "الوجه الآخر لمساعدة روسيا للنظام السوري، هو إبعاد الأنظار عن مشاكلها الداخلية من ارتفاع نسبة التضخم وانخفاض قيمة العملة وسوء الأوضاع الاقتصادية، إذ تتبنى القيادة الروسية خطاباً قومياً أجوف يسعى إلى تحويل الأنظار من أوكرانيا إلى سورية". وأوضح: "نحن نبذل ما بوسعنا لمنع روسيا من تحقيق آمالها المتمثلة بإجراء تطهير عرقي موجه ضد التركمان والعرب والأكراد والسنة". وبيّن رئيس الوزراء التركي، أنّه "بمساعدتنا ودعمنا استطاعت قوات المعارضة استعادة (8-10) قرى في خط جرابلس مارع من تنظيم "داعش"، كما بدأ التنظيم بالتراجع"، متهماً "روسيا بمحاولة إنقاذ داعش وفتح مساحات أمامه، والضغط على المعارضة". وشبّه داود أوغلو مقاومة المعارضة السورية في حلب بمقاومة "ستالين غراد في الحرب العالمية الثانية"، قائلاً: "لقد استطاعت المعارضة أن تقاوم جيش النظام، وهجماته بالسلاح الكيماوي، وكذلك البراميل المتفجرة، إلى جانب الحرس الثوري الإيراني، الذي قتل منه في الأراضي السورية 24 جنرالاً، الإيرانيون من يقول ذلك". ق. د