انتشرت قبل قليل أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي عن وفاة فنان أغنية "الشعبي" الشيخ اعمر الزاهي، دون استنادها إلى مصدر واضح. واتصلت "البلاد" بأكثر من مصدر للتحقق من الأمر، حيث أكد لنا الفنان عبد الرحمن قبي، وهو من المقربين من "الشيخ اعمر" أنه لم يسمع بشيء لحد الآن ويستبعد الأمر، معلقا "واش بيهم هاذوا يقولو هكذا". وعاودت "البلاد" الاتصال به لاحقا ليؤكد لنا رسميا عدم صحة الخبر وقال إنه مجرد شائعات. وبدوره، أوضح الفنان عبد القادر شاعو ل"البلاد"، صديق الفنان، أنه لم يسمع شيئا هو الآخر. وسبق أن روجت إشاعة عن وفاة الفنان اعمر الزاهي، واسمه الحقيقي محمد آيت زاي، ما أثار غضبا في أوساط عائلته وأصدقائه ومقربيه. وانسحب الفنان عمر الزاهي منذ مدة طويلة، من الساحة الإعلامية والفنية رغم الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها. وولد الفنان سنة 1941 بولاية تيزي وزو، واحترف أداء الأغنية الشعبية في الستينيات من القرن الماضي، إلى جانب الفنان القدير بوجمعة العنقيس. وبدأ في تسجيل أغانيه سنة 1968، غنى الفنان لمحبوب باتي العديد من الروائع الشعرية، ليختفي سنة 1986 عن الساحة الفنية والإعلامية بعد حفل نشطه بقاعة ابن خلدون سنة 1986، ومنذ ذلك الوقت لم يصبح نشاطه الفني يقتصر على الغناء في الحفلات والأعراس العائلية، وبعد اشتهاره بأداء روائع الشعر الروحي على غرار أشعار بن مسايب أو قدور العلمي، اعتكف في بيته وحديقته، حيث أصبح يرفض التكريمات ويرفض الظهور على شاشة التلفزيون أو على صفحات الجرائد لأسباب غير واضحة. ووصل الأمر إلى رفض لقاء صحفيين زاروه في البيت.