أنقرة تضبط متفجرات وأحزمة ناسفة على حدود سوريا انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة الدعم الأمريكي لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي، مؤكدا أن سياسة الولاياتالمتحدة حولت المنطقة إلى "بركة دماء". وقال أردوغان -في خطاب ألقاه اليوم، في أنقرة أمام مسؤولين إقليميين- إن عجز الولاياتالمتحدة عن فهم طبيعة حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي وحزب العمال الكردستاني أدخل المنطقة في "بحر من الدماء". وتساءل الرئيس التركي عما إذا كانت واشنطن تقف إلى جانب تركيا في الحرب على الإرهاب أم إلى جانب حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي وذلك في إشارة لدعم واشنطن لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية ضد تنظيم داعش. وتعتبر أنقرة الاتحاد الديمقراطي الكردي منظمة إرهابية، مشيرة إلى علاقته بحزب العمال الكردستاني الذي يشن حملة منذ ثلاثة عقود للمطالبة بحكم ذاتي للأكراد في جنوب شرق البلاد. وكانت الخارجية التركية استدعت الثلاثاء السفير الأمريكي في أنقرة، بعد تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي أكد فيها أن وحدات حماية الشعب الكردية ليست منظمة إرهابية. وفي حديثه عن أزمة اللاجئين، قال أردوغان إن الأممالمتحدة تطالب بلاده باستقبال اللاجئين بينما لا تقوم بدورها تجاههم، مؤكدا أن تركيا أنفقت عشرة مليارات دولار على اللاجئين، ولم يصلها من تلك المنظمة سوى 455 مليون دولار. وفي الأثناء، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو اقترحت على الولاياتالمتحدة خطة ملموسة لحل الأزمة السورية، لكنها لا تتضمن رحيل الأسد بشكل صريح، وفق تصريحات أدلى بها لصحيفة روسية. وأكد لافروف أن واشنطن تدرس هذه الخطة وتأخذها بعين الاعتبار. وكانت واشنطن قد كشفت عن أن موسكو قدمت أفكاراً بناءة لحل الأزمة من دون تفاصيل إضافية. ومن جهته، لوح وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في تصريحات صحافية بأن بلاده تختبر نوايا الروس والإيرانيين ولديها خطة بديلة في حال فشل هؤلاء في إثبات جديتهم في التوصل إلى حل في سوريا، في إشارة ضمنية على ما يبدو إلى إمكانية تصعيد الدعم العسكري للمعارضة. من ناحية أخرى، أعلن الجيش التركي اليوم، ضبط أربعة أحزمة ناسفة داخل حقائب في قرقميش جنوب شرقي تركيا على الحدود السورية. وأوضح الجيش في بيان أنه "عثر أمس في حقيبتين على 12 إلى 15 كلغ من المتفجرات التي لم تحدد طبيعتها، وأربعة أحزمة ناسفة يمكن استخدامها في اعتداءات انتحارية". واعترض الجيش مجموعة في بلدة "قرقميش" بمحافظة غازي عنتاب تضم 34 شخصا، هم أربعة رجال وعشر نساء وعشرون طفلا. وتقع قرقميش قبالة مدينة جرابلس السورية التي يسيطر عليها حاليا تنظيم "داعش".