توسيع التنسيق للحد من الجرائم المتعلقة بالأنترنت والتهريب وقّع المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، مع نظيره الألماني، بيتر هانزلر، على "الاعلان المشترك" لتعزيز تعاون جهازي الشرطة في عدّة مجالات في مقدّمتها حفظ الأمن والنظام والتصدّي للنشاط الإجرامي. وأكد اللواء هامل، أن "هذه الخطوة ستسمح للشرطة الجزائرية بتدعيم خبرتها وتعزيز أدائها المتميز في مجال حفظ الأمن والتصدي للجريمة على اختلاف أشكالها بما يخدم أمن المواطن وسلامة الممتلكات". وذكرت المديرية العامة للأمن الوطني، في بيان حصلت "البلاد" على نسخة منه، أن "الزيارة التي قام بها المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، إلى ألمانيا، شكّلت فرصة اطّلع من خلالها على تجربة الشرطة الألمانية خاصة في مجال التكوين والتدريب ومكافحة الجريمة". ووقف اللواء هامل، خلال هذه الزيارة، على عدة مرافق شرطية بمدينة برلين، مختصة في مجالات التدريب والتكوين والشرطة العلمية والتقنية، إلى جانب مصالح مختصة في مكافحة الجريمة بكل أشكالها. وبالمناسبة قُدمت للواء هامل وأعضاء الوفد المرافق له، شروحات وعروض مفصلة حول مختلف التقنيات والمعدات اللوجستيكية العصرية والحديثة، المعتمدة من قبل الشرطة الألمانية في مجالات التكوين والتأهيل والشرطة العلمية والتقنية، وفي ميدان مكافحة الجريمة بكل أشكالها. وأكد اللواء هامل، بأن زيارته لهذا البلد شكلت مناسبة اطلع من خلالها على ‘'تجربة الشرطة الألمانية وما تحوزه من وسائل حديثة ومتطورة"، مما ‘'سيسمح للشرطة الجزائرية بتدعيم خبرتها وتعزيز أدائها المتميز في مجال حفظ الأمن والتصدي للجريمة على اختلاف أشكالها، بما يخدم أمن المواطن وسلامة الممتلكات". وكان المدير العام للأمن الوطني، ونظيره الألماني بيتر هانزلر، قد قاما بمقر الشرطة الألمانية، بالتوقيع على إعلان مشترك يؤكد بموجبه الطرفان "نيتهما المشتركة في تعميق الاتصالات الثنائية ومواصلة تعزيز تعاونهما في مجالات عدة منها الوقاية ومكافحة الجريمة العابرة للحدود والجرائم المتعلقة بالانترنت والتهريب والإنتاج والاتجار غير الشرعيين في المخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية التي تدخل في صناعتها"، كما يشمل الإعلان أيضا "تعزيز التعاون في مجال التصدي لتهريب الممتلكات الثقافية والأعمال الفنية المسروقة، بالإضافة إلى مكافحة تزوير الوثائق والعملة"، وبمقتضى هذا الإعلان، اتفق الطرفان كذلك على "تحقيق تعاون ثنائي دائم خاصة في مجال تبادل الخبرات والخبراء، والتعاون في مجال الشرطة العلمية والتكوين المتواصل وتكوين المكونين، والمشاركة في الحلقات الدراسية والندوات المنظمة بصفة مشتركة". وخلال محادثاته مع نظيره الألماني، نوه الأخير بالمستوى المتميز الذي بلغته الشرطة الجزائرية في العديد من المجالات، متوقفا عند "الدور الهام والكبير" الذي أضحت تلعبه على الصعيدين القاري والدولي، بفضل خبرتها في محاربة كل أشكال الجريمة بما فيها العابرة للأوطان، ليؤكد "استعداد بلاده لتطوير وتدعيم أسس التعاون بين شرطة البلدين".