انتقد عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، الوضع الراهن للبلاد في ظل الأزمات التي تشهدها في شتى المجالات، والتي مردها حسبه الابتعاد عن تطبيق المبادئ الإسلامية وهجران الكتاب والسنة، منتقدا في السياق النظام القائم وسياسته المنتهجة ضد الشعب، التي قال أنها "مشوبة بالظلم والحڤرة". ودعا إلى "ضرورة التحرّك العاجل لحماية البلاد من مخاطر التوترات الإقليمية من خلال تضافر جهود القوى الخيّرة ومختلف الشرائح الشعبية"، في إشارة إلى الانفلات الأمني على حدود الجزائر.وذكر جاب الله على هامش ندوة افتتاحه للدورة التكوينية الثالثة لإطارات حزبه في الفقه الدستوري والسياسة الشرعية بعنابة، أن النظام "فاقد للشرعية ولذلك غابت الحقوق والأمن الاجتماعي، وبسطت الهيمنة والسيطرة، وأصبح فاشلا أكثر من أي وقت مضى". ويرى أن "نظام الانتخابات استغل من قبل الأنظمة الحاكمة استغلالا سيئا، فمكّن غير المؤهل من الاستحواذ على الحكم بفضل سياسة التزوير". كما وصف التعديل الدستوري مرة أخرى، بالكارثي وأردف قائلا "التعديل يجب أن يكون عميقا وشاملا ويكرس احترام ثوابت الأمة ومقومات شخصيتها ويبسط الحقوق والحريات للجميع مع ضمان حمايتها، ويوجد توازنا حقيقيا في الصلاحيات بين السلطات، ويقوي صلاحيات مؤسسات الرقابة على السلطات بما يمنع الاستبداد والفساد.