أسدى ملقة خدمة كبيرة لبرشلونة حامل اللقب والمتصدر وأتليتيكو مدريد الثاني بإجباره ضيفه العملاق ريال مدريد على الاكتفاء بالتعادل معه 1-1، الأحد، في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. ويشكل هذا التعادل المخيب ضربة قاسية لفريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، الذي لم يرتق إلى المستوى المأمول في هذه المباراة لأن ملقة كان الطرف الأفضل وحتى أن الهدف الذي سجله النادي الملكي عبر نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو جاء من تسلل. وأصبح ريال متخلفا بفارق 9 نقاط عن غريمه برشلونة، الذي فاز السبت على لاس بالماس (1-2)، كما ستكون الفرصة متاحة أمام أتليتيكو للابتعاد بفارق 3 نقاط عن جاره اللدود في حال فوزه لاحقا على فياريال في قمة المرحلة، وذلك قبل دربي العاصمة الذي يجمع الجارين السبت المقبل على ملعب "سانتياغو برنابيو". وعانى النادي الملكي الأمرين أمام ملقة، الذي كان الطرف الأفضل في الشوط الأول، لكنه لم ينجح في ترجمة الفرص التي سنحت له فدفع الثمن في الدقيقة 33 عندما افتتح رونالدو التسجيل بكرة رأسية إثر ركلة حرة نفذها الألماني توني كروس. وقد أظهرت الإعادة أن رونالدو كان في موقع تسلل واضح عندما حول الكرة برأسه في شباك الحارس الكاميروني كارلوس كاميني الذي لعب دور البطل بعد ثوان عندما وقف في وجه النجم البرتغالي وحرمه من الهدف الثاني بعدما تصدى لركلة جزاء انتزعها الأخير بنفسه من البرازيلي روبسون ويليغتون (36)، حارما نجم النادي الملكي من هدفه الثالث والعشرين في الدوري هذا الموسم. وأعطت ركلة الجزاء الضائعة دفعا معنويا لملقة، الذي استعاد أفضليته الميدانية حتى تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة 66 بهدف من راوول ريدال الذي وصلته الكرة من عرضية لويليغتون. وحاول ريال بعدها استعادة تقدمه لكنه عجز عن الوصول إلى شباك كاميني، ليكتفي في نهاية المطاف بالتعادل الثاني له بقيادة زيدان مقابل 5 انتصارات، والأول كان في المرحلة الحادية والعشرين على أرض ريال بيتيس بنتيجة 1-1 أيضا. وفي مباراة أخرى، أهدر إشبيلية الخامس نقطتين بتعادله مع مضيفه رايو فايكانو 2-2، ورفع إشبيلية رصيده إلى 41 نقطة، ورايو فايكانو إلى 25 نقطة في المركز السادس عشر.