دعا رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، كل السياسيين خصوصا في المرحلة الحالية، إلى ضرورة عدم التنابز والشتم والسب، وكذا كيل الاتهامات بالعمالة والتخوين في ولاء المعارضة أو اتهام أحزاب الموالاة في تشويه السياسة وصورة السياسيين، وهو الأمر الذي اعتبره تيئيس للناس في العمل السياسي. وقال مناصرة خلال تجمع شعبي بمعسكر بمناسبة الذكرى 4 لتأسيس جبهة التغيير تحت شعار معا من أجل الجزائر، إنه "لا نستطيع مقاومة الخطر القادم من الخارج إلا بالتغلب على الخطر القائم الداخلي في الجزائر، متابعا حديثه "اختلفوا كما شئتم دون تخوين ولا تكفير ولا اتهام بالعمالة، رسالتنا واضحة ولابد أن يبقى الأمل موجودا دائما لدى الجزائريين".وأكّد مناصرة حرصه على توضيح الحقائق خاصة ما يحدث فيما تعلّق بما يشاع في المرحلة الراهنة على المجال السياسي، من إلقاء لخطابات تهوين وتهويل، لا سيما أن الجزائر مقبلة على خطر قائم يتمثّل في التزوير والفساد والاستبداد والإرهاب، معتبرا أن الأمر يشكل خطرا داخليا، بالإضافة إلى الخطر الخارجي المتمثل في الإرهاب، خاصة بعدما ضربت الشقيقة تونس قائلا "لا نستطيع مواجهة الخطر القادم إذا لم نقض على الخطر القائم بمعية الجميع". وتابع مناصرة حرصه على مصطلح المعية، الذي -حسبه- لا يتحقق إلا بالحوار والتوافق والوحدة الوطنية ودون تفريق وتقسيم ولا تفريط في أي بقعة أو شبر أو مدينة من مدن الوطن، ولا يتحقق أي أمر من هذا كلّه يقول مناصرة، إلا بمواجهة القوى الدولية التي كوّنت كل أشكال الاستبداد، وعندما تيقّنت يقول مناصرة، أنّ الشعوب ثارت ضد مظاهر الاستبداد أسقطوها. وعلى صعيد آخر، ثمّن رئيس جبهة التغيير، الموقف الذي اتّخذته السلطات الجزائرية والمتمثّل في رفضها للتدخل الأجنبي بكل أشكاله خصوصا العسكري منه، وذلك في الشأن الليبي، حين قال إنّ الخطر القادم من خارج الجزائر لن يتم التغلّب عليه إلا بتظافر الجهود وبالوحدة الوطنية وضرورة الابتعاد عن السياسات التخوينية في حق الآخرين.