ذكر نائب رئيس جبهة التغيير الوطني، عبد المجيد مناصرة، أمس من فالمة، أنه قد حان وقت الإعلان عن الجمهورية الجزائرية ''الثانية'' البرلمانية، كخليفة شرعية للأولى التي أفرزتها مرحلة ما بعد الاستقلال. جمهورية وفقا للمعايير التي قال عنها مناصرة بأنها ''لا تستند لشرعية التحرير، بل التغيير الآتي من سيادة الشعب، وتعطي للحكم قيمته''. وأوضح عبد المجيد مناصرة في ندوة بمناسبة الذكرى الثامنة لوفاة مؤسس حركة مجتمع السلم الشيخ محفوظ نحناح، أن ''التغيير يتحقق بتوفر حكومة عادلة تأتي بانتخابات نزيهة، يؤازرها قضاء مستقل، وإعلام حر، وشعب سيد، وحياة كريمة في وطن موحد يقيم فيه مواطن عزيز''. وقال مناصرة إن الجزائر ''في حاجة اليوم إلى تغيير''، لكنه يحرص كما أشار ''على أن يكون داخليا لا كالتي تنادي به بعض الأطراف مستعينة عليه بقوى خارجية، وهي الأزمة التي اعترف الرئيس بطابعها السياسي، ووضع في سبيل تجاوزها مجموعة من العناوين الكبرى''. وشدد المتحدث على أن ''يلحق التغيير الوطنية حتى لا تدرج في خانة الخيانة، وديمقراطيا حتى لا يتواصل الاستبدال، وكذلك أن يكون تغيير بالإسلام. من جانب آخر تحدث مناصرة أن جبهته التي لم تعتمد بعد من قبل وزارة الداخلية ''رحبت بإعلان الرئيس، غير أن الآليات التي اعتمد عليها والتي بدأها ب:المشاورات، والتي تحيل إلى مفهوم المناورات والمخابرات، هي بذلك بعيدة عن المعنى الحقيقي للمشاورة''. وأكد المتحدث على ضرورة أن يكون ''التغيير المنشود سلميا بلا عنف أو تخريب''، وطلب من الحكام أن ''يعلموا الناس العدل حتى يقضوا على مظاهر الاستبداد، وأن يكون الانتقال سلسا''. ويرى مناصرة بأنه جاء الوقت ل''تشبيب'' الحكم في وقت يصر بعض الحكام على البقاء لعقدين قادمين، معتبرا أن ''هذا التصرف هو دافع لتيئيس الشباب''. ومن جهته قال السيناتور عاشوري عبد الرزاق إن الحراك الحاصل حاليا سمة صحية، والركود هو دليل للضغط أما الجزائر فهي تشهد، حسبه، مزيدا من الحرية، فقط الشعب يريد أن تحدد الدولة الأولويات وأن تشركه فيما يجري.