دقت أمس، منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" ناقوس الخطر من انتهاء موسم المطر الأكثر جفافا في إفريقيا خلال الخمسة وثلاثون عاما الماضية، مخلفا وراءه ما يقرب من مليون طفل يعانون من سوء التغذية في شرق وجنوب إفريقيا. وسلطت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية الضوء على النتائج المترتبة على الجفاف الذي يطال حاليا القارة السمراء التي تزداد سوءا بسبب ظاهرة "النينو" المناخية وتصل هذه الظاهرة ذرواتها هذا العام مما أثر على النباتات وظهرت هذه الظاهرة متأخرة شهرين أو أكثر في بعض الدول.وأدى موسم حصاد الذرة المصابة إلى زيادة أسعارها في ملاوي بنسبة 73 بالمائة، وأعلنت بعض الدول مثل ليسوتو وزيمبابوي، بالإضافة إلى بعض المقاطعات الجنوب إفريقية حالة "الطوارئ" تحسبا للكوارث الطبيعية.ويواجه الأطفال حاليا في إفريقيا "خطر المجاعة وفقر المياه والأمراض" مثل الكوليرا. ودق برنامج الغذاء العالمي ناقوس الخطر، معلنا أن 49 مليون إفريقي في هذه المنطقة سيحتاجون إلى مساعدات غذائية ضرورية خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث تخطت حالات سوء التغذية في مالاوي حاجز ال100 بالمائة في الفترة ما بين ديسمبر 2015 وجانفي 2016.ومن المتوقع أن يصل عدد السكان الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية ضرورية في إثيوبيا من 10 مليون إلى 18 مليون شخص في نهاية عام 2016، وتقدر هذه المساعدات الغذائية بحوالي 87 مليون دولار.