كشف أمس، وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد بركات، عن الحصيلة الرقمية لحوادث المرور التي تعرض لها أطفال المدارس، ابتداء من جانفي 2005 إلى غاية 12 أكتوبر الحالي، حيث تعرض 15 503 طفل لجروح خطيرة أدت إلى الإعاقة في أغلب الحالات، ووفاة 1201 طفل، وهذا نتيجة لحوادث المرور التي وقعت بالمحيط المدرسي·وكان الوزير أشرف على إعطاء إشارة الانطلاقة لجهاز جديد للوقاية من حوادث المرور بمحاذاة المؤسسات التربوية، لاسيما منها مدارس التعليم الابتدائي، حيث تم إحصاء، على مستوى ولاية العاصمة في مرحلة أولى تخص 20 بلدية، 250 نقطة سوداء أي مدرسة يوجد تلاميذها عرضة بصفة دائمة للخطر المحدق، نظرا لتواجد أبواب المدارس على قارعة الطريق مباشرة أو عدم وجود إشارات ضوئية أمامها أو لانعدام الممهلات، حيث خصصت وزارة التضامن في هذا الإطار عونين اثنين أمام كل مدرسة معنية يحملون لباسا مميزا ومجهزين بإشارات ضوئية ومرورية لتأمين مرور سالم للتلاميذ، حيث استفادت 57 بلدية بالعاصمة في المرحلة الأولى من هذا النظام، في انتظار تعميمه على مستوى المدن الكبرى التي تشهد نقاطا سوداء تعرض حياة التلاميذ للأخطار·وخصصت وزارة التضامن الوطني، 500 عون لولاية العاصمة تلقوا تكوينا أوليا من طرف الحماية المدنية للتعرف على الحركات الأولى الواجب القيام بها في حالة وقوع الحوادث· وأشار سعيد بركات، أن الأسباب التي أدت إلى اتخاذ مثل هذا الإجراء ترتبط بالارتفاع الملحوظ في حوادث المرور والتي تمس بالأخص أطفال المدارس، حيث كشف أن 7,16 % من حالات الإعاقة المسجلة سببها المباشر حوادث المرور· وأضاف أن هؤلاء الشباب المكلفين بهذه المهمة توظفهم وزارة التضامن الوطني والأسرة بعقد مدته سنة واحدة وبأجر شهري حدد ب6000دج، مع الاستفادة من التأمين على الضمان الاجتماعي والتأمين ضد حوادث المرور ودفع اشتراكات لدى صندوق التقاعد وذلك بتكلفة تقارب 4 ملايير دينار في السنة·