لا حل للأزمة الليبية سوى الحوار أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أن معاداة الإسلام تعد أحد عوامل التطرف "القوية"، وأن استئصال التطرف "يقتضي حتما مكافحة معاداة الإسلام". وقال لعمامرة خلال ندوة صحفية نشطها مناصفة مع نظيره الفرنسي جون مارك أيرو عقب المحادثات التي جمعتهما، إن "معاداة الإسلام تعد أرضية خصبة للتطرف ينبغي العمل على إقصائها مهما كلف الأمر". وأعرب في هذا السياق عن استعداد الجزائر للعمل مع كل النوايا الحسنة في أوروبا من أجل مكافحة هذه الآفة. وبخصوص مكافحة الإرهاب أكد لعمامرة أن الجزائر "ستواصل مكافحتها لهذه الآفة مع جعل كل بلد يخوض معركة مكافحة الإرهاب خاصة في إفريقيا يستفيد من تجربتها". وفيما يتعلق بالملف الليبي جدد الوزير دعم الجزائر لمسار الأممالمتحدة من أجل تسوية الأزمة الليبية وضمان وحدة هذا البلد الوطنية والترابية. وأضاف أنه "يجب على الليبيين أن يعملوا معا ويقدموا إسهامهم من أجل إخراج البلد من هذا الوضع غير المقبول إطلاقا، كما يتعلق الأمر بالنسبة لللبيين بتحمل مسؤولياتهم والتكفل بمصيرهم". ولدى تطرقه إلى الوضع في مالي ركز لعمامرة على ضرورة مواصلة الجزائر وفرنسا العمل سوية من أجل "مساعدة الماليين على الوفاء بالوعود المتضمنة في اتفاق السلام والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر". كما عبر الوزير عن دعم الجزائر للمبادرة الفرنسية من أجل بعث مسار السلام في الشرق الأوسط لصالح القضية الفلسطينية ودعم جهود السيد أيرو من أجل تجسيد وعود هذه المبادرة. وعن سؤال حول ما إذا كانت الوزارة تعتزم تقديم توصيات للمسافرين الجزائريين في ظل تصاعد موجة الاعتداءات الإرهابية عبر العالم، أوضح الوزير أن الدولة "تحترم الحريات الفردية وتدعم الجزائريين حيثما كانوا ومصالحنا القنصلية في خدمتهم". وأضاف "إذا اقتضت الضرورة مستقبلا فإن الوزارة قد تضطر إلى تقديم مثل هذه التوصيات". ولدى تطرقه إلى العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا أشار السيد لعمامرة إلى أن زيارة السيد أيرو إلى الجزائر تأتي "في الوقت المناسب" وتندرج في إطار التحضير لاجتماع اللجنة الحكومية المشتركة الجزائرية الفرنسية رفيعة المستوى. واسترسل يقول إن "الحوار بين الجزائر وفرنسا ثري ومفيد ومستمر".