استفادت ولاية بجاية خلال السنة الجارية من برنامج سيتم في إطاره إيصال 7550 مسكن بالغاز الطبيعي من خلال تمديد شبكتها الحالية ب 255 كلم من قنوات التوزيع الإضافية، وقد تم في هذا البرنامج الاستدراكي تجنيد ظرف مالي قيمته 536 مليون دج يعتبر تكملة للبرنامج الذي استفادت منه الولاية في إطار برنامج دعم التنمية الاقتصادية للفترة ما بين 2006-2009 الذي ترمي من خلاله الولاية إلى رفع نسبة تغطية المنطقة بالغاز إلى 36 بالمائة. علما أن نسبة التغطية الحالية لا تتجاوز 52 بالمائة، ويزمع من خلاله إنجاز شبكتين عموميتين للتوزيع بخراطة وملبو شرقا تضاف إليها تمديدات لشبكات بعض البلديات على غرار بجاية، وأشارت مديرية الصناعة والمناجم، أنه من المرتقب تشغيل العديد من مشاريع الغاز في الأسابيع القادمة بتيشي، أوقاس، سوق الاثنين وملبو من خلال استفادة حوالي 16 ألف منزل بها من هذه الطاقة الحيوية لترتفع بذلك نسبة التغطية بالولاية إلى 72.15 بالمائة. وفي السياق ذاته تطمح ولاية بجاية إلى مضاعفة عدد المشتركين في شبكة توزيع الغاز الطبيعي في آفاق عام 4102، وأشار المصدر ذاته إعداد برنامج في هذا الشأن تطمح من خلاله إلى إنجاز شبكات توزيع لفائدة 3340 مسكن، بإضافة إلى 66 مشروعا لتمديد شبكات إيصال الغاز لصالح 048 وحدة أخرى ليصل عدد مجمل السكنات المزمع تزويدها إلى52140 وحدة. وذكر المصدر ذاته أن تحقيق هذا البرنامج مرهون برفع مجمل العراقيل التي تعيق سير ورشات مشاريع الغاز على غرار المعارضات المعبر عنها من طرف أصحاب الأراضي التي تعبر بها الشبكات التي تتسبب في تعطيل المشاريع وفي تكاليف وأعباء إضافية. إعادة فتح جسري أخندوق وسيدي عيش قبل الصيف يرتقب قبل جوان المقبل إعادة بناء جسر أخندوق بالمخرج الغربي لمدينة سيدي عيش ببجاية المنهار في فيفري 2007 إثر مرور شاحنة فوقه، وذلك لإعادة فتحه لحركة المرور والمشاة، حسب مديرية الأشغال العمومية. واستنادا إلى المصدر ذاته، تمت المبادرة إلى إعادة بناء هذه المنشأة الفنية غداة انهيارها لكن العملية واجهتها عدة مشاكل تقنية حالت دون استكمالها. وحسب مديرية الأشغال العمومية، فإن الجسر هو هيكل حديدي بعرض 7 أمتار وطول 03 مترا، حيث يعتبر الممر الوحيد الرابط ما بين سيدي عيش وعرش آيث وغليس إلى غاية مقر دائرة شميني، كما أنه يصل أيضا ما بين هذه المدينة والطريق الوطني رقم 26، فيما تم مؤقتا إنجاز قاعدة إسمنتية تربط بين طرفي الجسر المنهار ما سمح بمواصلة حركة السير والنشاط ما بين سيدي عيش وضواحيها. كما رصد غلافا ماليا بقيمة 70 مليون دج لتحقيق هذا الإنجاز الذي أوكلت مهمة تحقيقه لمؤسسة زأونغواس التي تعهدت بإنهائه في ظرف شهرين. بالموازاة مع هذا، ينتظر إنهاء أشغال النفق الجاري إنجازه على مستوى الطريق الوطني 62 ببلدية قندوزة المحاذية لمدينة آقبو بولاية بجاية خلال جوان المقبل، حسب توقعات مسؤولي المؤسسة المكلفة بالمشروع زانغواس، وقد انطلق المشروع شهر ماي من سنة 2008 لمدة إنجاز حددت آنذاك ب 06 أشهر. ويشير المصدر ذاته إلى عدم تحقيق هذا الهدف بسبب عوائق عديدة حالت دون ذلك كمعارضة ملاك الأراضي على سبيل المثال لمسار المشروع وكذا البطء المسجل في تحويل مختلف الشبكات العمومية من كهرباء وماء شروب وغاز وهاتف، مشيرا إلى أن بلوغ أشغال هذا النفق حاليا نسبة إنجاز مقدرة ب 50 بالمائة وبطول 175 مترا وعرض 8.42 أمتار ومجهز بأرصفة بعرض 50 مترا من جانبيه، كما يقدر حجمه عموديا ب4.59 مترا. وأفاد المصدر عن الآثار المرجوة من تحقيق هذا المشروع الذي قدرت تكلفته ب176 مليون دج أنه يعول عليه لرفع الاكتظاظ عن مدينة آقبو التي هي محور ضغط كبير بسبب حركة الشاحنات العابرة للطريق الوطني رقم 26 وبالتالي تحقيق سيولة على هذا المحور، إضافة إلى مساهمته أيضا في إنشاء العديد من مناصب الشغل. ويعتبر هذا النفق أول مشروع يتم إنجازه في إطار مجموعة من المنشآت الفنية مزمع إنجازها بولاية بجاية، حيث يرتقب إنجاز نفق ثاني قريبا بحي آمريو بالضاحية الغربية لمدينة بجاية إلى جانب طريق سريع سيربط بين بجاية والطريق السيار شرق -غرب مرورا ببلدية لعجيبة بالبويرة على مسافة طولها 100 كلم.