من المقرر أن يمثل غدا، غواص، أمام المحكمة الجنائية بالعاصمة، لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق ابن حيه لرفضه بيعه قطعة مخدرات إلى جانب محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق ابن عم المرحوم. وجاءت أحداث هذه الجريمة عقب شجار نشب بأحد أحياء برج الكيفان، بين كل من المتهم في قضية الحال المدعو (ع.إ) وابن حيه القاصر المدعو (ز.م) إلى جانب المدعو (ع.أ) و ابن عمه (ع.ح)، آل لإصابة الأخيرين بطعنات، ليتم إخطار مصالح الأمن، وفور تنقلهم إلى مسرح الجريمة حيث كان الضحية (ع.ح) ملقى بالأرض داخل محل هاتف عمومي فيما أصيب ابن عمه بطعنة على مستوى مؤخرته، وبالاستماع لشهادة الشهود أفادوا أن الغواص المتهم كان يتحدث بالهاتف مع صديقته وإلى جانبه القاصر، حيث وجه لها كلاما فاحشا ووابلا من السب والشتم، وبعد إنهاء المكالمة، أخطر مرافقه بأنه سيقوم بطعنها بالسكين. وموازاة مع ذلك مر بجنبه ابنا العم الضحيتين ليطلب من (ع.ح) بيعه قطعة مخدرات إلا أنه امتنع عن بيعه معللا ذلك بأنه لا يحوز ولا على جزء منها، ثم غادر الضحية في حال سبيله ما جعل المتهم يظن أنه كان يستهزئ به ليتوجه صوبه وهو يحمل سكينا بيده، فساعده القاصر في مسك الضحية من الخلف، فيما وجه له الغواص عدة طعنات دون أن يبدي الضحية أي مقاومة بل حاول الفرار إلى داخل محل للهاتف العمومي ومع ذلك طارده المتهم ووجه له طعنات أخرى، ثم وجه طعنات أخرى لابن عمه حيث أصابه بمؤخرته ثم لاذ بالفرار، فيما ألقي القبض على شريكه القاصر وأحيل على محكمة الجنايات التي قضت بإدانته ب 3 سنوات سجنا نافذا، فيما صدر حكما غيابيا بالإعدام في حق المتهم الرئيسي إلى أن مثل أمام العدالة التي وقعت عليه عقوبة السجن لمدة 20 سنة، قبل أن يطعن في ذات الحكم أمام المحكمة العليا التي أحالت ملفه من جديد على محكمة الجنايات، في وقت كان المتهم الرئيسي، قد فنّد الأفعال المنسوبة له، حيث اعترف بطعن الضحية الجريح فقط دون ابن عمه المتوفى، وهو ما جاء على لسان الضحية الثاني مع أنه كان قد أكد في معرض تصريحاته أمام الضبطية والقضائية والتحقيق أن المتهم الرئيسي هو طعنهما الاثنين معا، ليبرر تراجعه عن سابق تصريحاته بأنه لم يكن في وعيه أناء الواقعة وكان تحت تأثير المشروب الكحولي، فيما حين أكد والد الضحية المتوفى أن المتهم الرئيسي هو حقا الفاعل، وأن ابن شقيقه المصاب بجروح كان يقبع بالمؤسسة العقابية حيث تلقى تهديدات من قبل المتهم ما دفعه للتراجع عن تصريحاته، في انتظار ما ستحمل مجريات محاكمة المتهم بجلسة الغد.