جدد وزير وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، التأكيد على اعتماد مصالحه بداية من الموسم الجامعي المقبل، تقليص بطاقة الرغبات في التسجيلات الجامعية من عشرة تخصصات إلى خمسة لتمكين حاملي الباكالوريا الجدد من اختيار أهم التخصصات المناسبة لمعدلاتهم مع إلغاء كل المراحل الأولية للتسجيل وعلى رأسها الطعون. ودافع الوزير الطاهر حجار عن حصيلته منذ تعينه على رأس القطاع، حيث قال إن سياسة الحوار والتشاور مع الشركاء الجامعيين للقطاع التي تم اعتمادها سمحت بتسجيل سنة جامعية مستقرة، مشيرا في لقاء جمعه بعدد من المنظمات الطلابية في إطار الاجتماعات الدورية التي تعقدها الوصاية مع شركائها الاجتماعيين، إلى أن مصالحه حاولت قدر الإمكان حل المشاكل من خلال فتح قنوات الحوار. كما أنها لم تتوان عن إيفاد لجان تحقيق على مستوى المؤسسات الجامعية وهياكل القطاع التي كانت محل شكاوى للوقوف على حقيقة الوضع. وعاد الوزير للحديث عن تقليص بطاقة الرغبات إلى خمسة، حيث إن الهدف منها هو تقليص عدد التخصصات كل موسم ومنها الوصول إلى الرغبة الوحيدة مستقبلا بطريقة فيها نوع من الوضوح مع الأخذ بعين الاعتبار الجانب الجغرافي لكل طالب"، مستطردا أنه "وخلال العام الماضي وصلت طلبات الطعون إلى ما يقارب 120 ألف طلب، ما أثر فعلا على التسجيلات الجامعية للطلبة وأعاق التحاقهم بمؤسساتهم الجامعية"، مذكرا أنه "سيتم إقراره من خلال الاعتماد على منشور وزاري يضبط كيفيات التسجيل الأولي وتوجيه حاملي شهادة البكالوريا شهر جوان المقبل". من جهة أخرى، اشار حجار إلى أنه يجري حاليا التفكير في إعادة إحياء الرياضات الجامعية التي يمكن أن تفيد النشاط الرياضي الوطني على غرار ما كان متبعا خلال سنوات السبعينات. وتسعى الوصاية لتنظيم بطولات جهوية في كرة القدم للجنسين وهي منافسة ستجمع بين مجمل المؤسسات الجامعية البالغ عددها 107 على المستوى الوطني. كما سيشرع بداية من سبتمبر المقبل في التركيز على إعطاء نفس جديد للنشاطات العلمية من خلال تنظيم مسابقات وطنية تجمع بين النوادي العلمية التي تزخر بها المؤسسات الجامعية والتي يفوق عددها 300 نادي. وفي رده على سؤال حول علاقة الوصاية بالطلبة الجزائريين بالخارج، لفت حجار إلى أن الوزارة تتحمل فقط مسؤولية أولئك الذين توجهوا للدراسة في جامعات أجنبية بمنحة تقدمها الوصاية، معتبرا أولئك الذين توجهوا نحو هذا الخيار بصورة شخصية "مواطنين لا تتحمل الوزارة تبعات قرارهم". هذا وقد التقى الوزير مساء أمس، ممثلي نقابات الأساتذة الجامعيين لعرض أهم المستجدات الخاصة بهم وكذا الاستماع إلى انشغالاتهم.